وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني يٌشرف على انطلاق اللقاء التحضيري لشهر رمضان المبارك مع مسيري أسواق الجملة للخضر والفواكه وجمعيات حماية المستهلك على المستوى الوطني استكمالا لسلسلة اللقاءات التي يجريها القطاع مع مختلف الشركاء والمهنيين.
وأكد زيتوني في كلمته ان نجاح السلطات العمومية في معالجة اختلالات السّوق والقضاءِ على تذبذبِ توزيعِ المواد الغذائية والفلاحية في مختلف أنحاء الوطن،مرهون بتعاون كلَّ المتدخلين من مختلف القطاعات والهيئات العمومية والخاصة، بما في ذلك جمعيات حماية المستهلك.
وجدد الوزير الدعوة لكافة مكونات المجتمع المدني من أجل تعزيز المواطنة التشاركية والانخراط الطوعي في تأسيس جمعيات للدفاع عن المستهلك ، سواء على المستوى الوطني أو المحلي.
فيما ذكر زيتوني بشبكة أسواق بيع الخضر والفواكه بالجملة، المنتشرة على المستوى الوطني وعددها 54 سوق،منها 41 مُسيّرة من طرف الجماعات المحلية و09 أسواق تابعة للشركة العمومية لإنجاز وتسيير أسواق الجملة للخضر والفواكه (ماقروس)، 3 متعاملين خواص (تيزي وزو، باتنة، سيدي بلعباس)، وسوق لتعاونية فلاحية (سعيدة).
،واكد زيتوني أن الدولة حريصة على تطوير وتحديث وعصرنة هذه المرافق العامة لتحسين أدائها الاقتصادي وتنويع نشاطاتها التجارية، بالشكل الذي يساهم في وضع مخطط وطني للتوزيع قصد ضبط السوق و انتظام عمليات التموين مما ينعكس ايجاباً على القدرة الشرائية للمواطن.
وفي ذات الصدد دعا مسيري الأسواق الجهوية للخضر والفواكه سواء تلك المسيرة من طرف قطاع التجارة ،الجماعات المحلية أو المتعاملين الخواص، لبذل المجهودات اللازمة من أجل بلوغ الأهداف المنشودة لتطوير وتحديث هذه الشبكة التسويقية لترتقي للمعاير العالمية المعتمدة من خلال الحرص على:
– توفير مختلف المرافق العامة والخدمات الضرورية.
– العمل على إعادة تأهيل الهياكل والبنى التحتية الحالية.
– اعتماد معايير الحوكمة في تسيير المرفق العام باحترام معياري الكفاءة والفاعلية.
– المساهمة في تنشيط الحركة التجارية وخلق الأقطاب الاقتصادية.
– ضرورة التفكير في إقامة الشراكات المربحة مع كبرى المساحات التجارية الوطنية أو الأجنبي.
– تقديم التسهيلات اللازمة للمنتجين والفلاحين لحماية منتجاتهم وتشجيعهم أكثر على مضاعفة الإنتاج المحليّ،بهدف حماية الفلاح من السماسرة و الوسطاء.
– إنشاء غرف تبريد وتخزين على مستوى أسواق الجملة.
وشدد الوزير انه تم مباشرة من خلال تنسيق قطاعي التحضير للشهر الفضيل قصد ضبط برنامج مشترك بين القطاعات الحكومية لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة على جميع الأصعدة،لاسيما من الجوانب التضامنية،الأمنية،الصحة العمومية ونظافة المحيط وكذا الجانب التموين يلضمان مرور هذا الشهر في أحسن الظروف وفي جو من الرحمة والسكينة.
و بهدف تموين السوق بالمواد ذات الاستهلاك الواسع في شهر رمضان الفضيل تم اتخاذ الإجراءات التالية بتنسيق مباشر بين قطاعي التجارة والفلاحة:
– إنشاء مخزونات المنتجات الفلاحية في إطار نظام ضبط المنتوجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع والذي يخص “منتوجات البطاطا الاستهلاكية والبصل الجاف والثوم الجاف”، حسب الاحتياجات الوطنية.
– إعداد برامج خاص بالتفريغ Déstockage خلال فترة الفراغ الإنتاجيPériode de soudure ، والتي تتزامن هذه السنة مع شهر رمضان.
– إقرار نظام متابعة و مراقبة تفريغ مخزونات المنتوجات الفلاحية لدى المتعاملين الخواص خارج نظام الضبط، وذلك قصد تأطير عمليات تفريغها التدريجي وفق وضعية السوق ومحاربة كل أشكال المضاربة والاحتكار، لا سيما على مستوى المخازن وغرف التبريد غير المصرح بها.
– التأكيد على توفّر المنتوجات الباقية على غرار البطاطس والبصل والثوم حيث تمّ تخزينوحفظ 60000 طن من البطاطس و11000 طن من مادة البصل وكذا 3500 طن من الثوم لشهر رمضان.
• تخصيص06 نقاط بيع خاصة بتسويق الخضر؛ تابعة لمجمع تثمين المنتجات الفلاحية. (GAVAPRO).
• تخصيص 114 نقطة بيع لتسويق الخضر واللحوم بنوعيها؛ تابعة لمجمع الصناعات الغذائية واللوجيستيك. (AGROLOG).
ومن أجل تعزيز هذه الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية وبإشراف مباشر من السادة والسيدات الولاة، فإنني أدعو مسيري الأسواق جميعًا إلى القيام بما يلزم لــ:
– إلغاء العطل الأسبوعية للأسواق،خلال شهر رمضان مع الاخد بعين الاعتبار ضرورة ضمان مداومة العيد المبارك (3ايام) .
– متابعة تدفّق الخضر والفواكه بصفة يومية، وتسهيل تسويق منتوجات الفلاحين،
– الحرص على إشهار الأسعار ومتابعتها يوميًا،
– التنظيف داخل هذه الفضاءات التجارية، والاعتناء بمحيطها الخارجي، والرفع المنتظم واليومي للنفايات تفاديًا لتراكمها بالأسواق،
– فسح المجال لجمعيات حماية المستهلك بتنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية داخل هذه الأسواق.
و ختم كلمته بدعوة التجار و كافة مسيري اسواق الجملة للحرص على الانخراط في استراتجية الدولة الرامية الى ضمان تموين منتظم بأسعار في متناول المواطن الجزائري ، ليكون شهر خير و رحمة على الجميع إنشاء الله