إستنكرت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين إمعان العدوان الصهيوني في الاستهداف المتعمّد لطواقم إعلامية مما أدى إلى استشهاد ثلاثة صحافيين من قناتي “الميادين” و”المنار” وإصابة آخرين بجروح بلبنان، لاسيما وأن مكان إقامتهم ضم 18 صحفياً يمثلون 7 مؤسسات إعلامية في إعتداء يستكمل محاولات الإحتلال إسكات الحقيقة وطمس الأدلة للجرائم وانتهاكاته للقانون الدولي ويشكل فصلاً من فصول جرائم الحرب التي يرتكبها العدو من دون رادع أو صوت دولي يوقف ما يجري بفلسطين وقطاع غزة بالأخص فالإبادة الصهيونية ضد المدنيين من الأطفال والنساء وضد المؤسسات الإنسانية والمستشفيات وطواقم الإسعاف والتجويع تلخص المشهد المستمر منذ أزيد من سنة وسط تمادي الاحتلال في عدوانه وتصعيده بالمنطقة دون حسيب أو رقيب .
إن المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تعبر عن كامل تضامنها مع زملائهم من لبنان وفلسطين في ظل جرائم الاحتلال ضد شعوب المنطقة وجحافل الشهداء والجرحى التي تضاف إلى السجل الإجرامي لعدوّ يضرب عرض الحائط كل القوانين ويستبيح كل المحرمات على مرأى من العالم أجمع.
إن إخفاء جرائم الاحتلال الصهيوني ضد المدنيين بفلسطين وغزة بالأخص، بات هدفا في أجنداته العسكرية لطمس الحقيقية، فعدد الشهداء منذ أكتوبر 2023 جاوز 177 شهيدا ومئات الجرحى وعائلاتهم، فيما جاوز عدد الشهداء بلبنان11 صحافيا منذ أكتوبر 2023 فبفلسطين ولبنان باتت جريمة حرب موصوفة واعتداء على كل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية لحماية الإعلاميين.
وإذ نشدد على أن الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية الدولية، والمنظمات الصحافية الدولية والعربية، مدعوة إلى إدانة الاحتلال ورفع الصوت في كل المحافل ضد الجرائم المتواصلة، كما ندعو كل الجهات الحقوقية لملاحقة قادة العدو المجرمين قضائيا أمام المحكمة الجنائية الدولية.