أكد علي سامعي نائب رئيس اتحاد مصنعي البطاريات والذي يشغل منصب المدير المساعد للمجمع المتخصص في انتاج البطاريات ” فابكوم ” ان الشركة والمتواجدة بعين أمليلة بأم البواقي والمنتجة لعلامات #اركو #فورزا #فوريا ” Furia ،ARCO، forza بكل الاشكال والاحجام و بأسعار تنافسية حققت قفزة بالسوق الوطنية بجودة منتجاتها .
ومع المساعي لبعث صناعة السيارات بالجزائر فإن الكثير من اصحاب مشاريع صناعة السيارات يجمعون على ان البطاريات احدى القطع المتوفرة بكثرة و بجودة مقبولة لادخالها في حساباتهم خاصة مع نسبة الإندماج المفروضة تصاعديا من طرف الدولة الجزائرية و هي فعلا كذلك من خلال اكثر من عشر مصانع للبطاريات منتشرة على المستوى الوطني ،لكن هذه المؤسسات مطالبة ايضا بشهادات مطابقة اجبارية لدخول معترك المناولة مثل شهادة الايزو و خاصة شهادة IATF التي تفرضها جل شركات صناعة السيارات عبر العالم و التي تفتقر الى مكونين على المستوى الوطني .لذلك نعول كثيرا على مرافقة من وزراة الصناعة و هاته المؤسسات من اجل تحسين نظم التسيير لاستحقاق هذه الشهادات و الرقي بجودة بطارياتنا الى المستويات المطلوبة.
الجودة و الاسعار و كذا تغطيتنا للطلب الوطني يحفزنا لولوج أسواق خارجية
مشاركتنا في التظاهرات الدولية من لقاءات و معارض جاءت فقط بعد تاكدنا من تنافسية منتوجاتنا من ناحية الجودة و الاسعار و كذا تغطيتنا للطلب الوطني بمستوى مقبول يحفزنا الى البحث عن اسواق خارجية نظرا لحجم التوسيعات التي نحن بصددها و التي ستضاعف قدراتنا الانتاجية خلال هذه السنة و تمكننا من تنويع منتوجاتنا في عدد من اصناف البطاريات اهمها بطاريات الدراجات النارية و كذا الطاقة الشمسية.
من خلال تجربتنا المتواضعة في هذه التظاهرات لاقينا اعجابا كبيرا و تهافتا على منتوجاتنا لتنافسيتها الكبيرة و لكن لقربها اكثر من الاسواق الأفريقية و العربية نظرا الارتفاع المهول في أسعار النقل البحري من أسيا و اوروبا و كذلك اجال التوصيل التي تؤثر كثيرا على جودة البطاريات بصفة خاصة.
التصدير الاستنزافي لمادة الرصاص قد تنتهي إلى غلق مؤسساتنا لانتاج البطاريات
نعتبر قطاع صناعة البطاريات من الاكثر ادماجا للمواد المحلية نظرا لاعتماده اساسا على مادة الرصاص المستخرجة كليا من رسكلة البطاريات محليا مما يحقق قيمة مضافة عالية جدا بالإضافة إلى مدخلات بسيطة مستوردة مثل حامض الكبريت المركز و بعض الاضافات الكيميائية.
لكننا نتعرض الى تهديد فعلي لاستمرارنا في هذا النهج بسبب التصدير الاستنزافي لمادة الرصاص مؤخرا و الذي يتسبب من يوم لآخر في ندرة قاتلة لهذه المادة و تباطؤ لوتيرة الإنتاج قد تنتهي إلى الغلق لمؤسساتنا او على أقل تقدير اعادة استيراد الرصاص المصدر مع ما يصاحبه من سقوط حر لنسبة الادماج الحالية من 90 بالمئة الى أقل من 10 بالمئة و ارتفاع سعر التكلفة بسبب النقل البحري و الحقوق الجمركية و يؤدي الى ارتفاع أسعار البطاريات الى مستويات قياسية.
ما نعانيه من مشاكل في الحفاظ على موادنا الأولية يثبط كل حماس لدينا لاي مشروع تطوير او توسعة
لا يفوتنا كمنتجي بطاريات ان نتطلع الى مستقبل هذه الشعبة التي تتعلق بعالم السيارات حتميا و المتحول بدوره الى عالم السيارات الكهربائية .
وقد خصصنا له حيزا مهما في قسم البحث و التطوير في شركتنا و كانت لنا اتصالات برائد بطاريات الليثوم بكندا و هو الاستاذ كريم زغيب خريج جامعة سطيف و الذي ابدى استعدادا كبيرا للتعاون تطوعا مع اي مشروع جزائري في هذا الاتجاه ، غير ان ما نعانيه من مشاكل في الحفاظ على موادنا الأولية يثبط كل حماس لدينا لاي مشروع تطوير او توسعة و يجعلنا غير مطمئنين حتى على استثماراتنا الحالية فضلا عن اي مشاريع اخرى.
- التعاون الاقتصادي بين الجزائر وروما نثمنه ..ومستعدون للانخراط في المناولة والتصدير
الشراكات الجزائرية مع الشريك الإيطالي خطوة نثمنها كثيرا لثقتنا الكبيرة في هذا الشريك الذي نتعامل معه بصفة كلية في مجال صناعة البطاريات من عقد على الأقل و عقود كثيرة بالنسبة لبعض زملاىنا في هذه الشعبة .
لقد عبرنا دائما عن تجندنا الكامل و انخراطنا التام في كل جهود دولتنا فيما يخص برامج المناولة و الانتقال الطاقوي و الطاقات البديلة و كذا ترقية الصادرات خارج المحروقات و التزامنا بخط رئيس الحمهورية في تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل ما امكن من منتجات دون اي مطالب تفضيلية مهما كانت سوى الحفاظ على مادتنا الأولية الاساسية و منع تصدير الرصاص الى وجهات اجنبية مما يهدد نشاطنا في جوهرة ويهدد شعبة صناعة البطاريات التي توظف اكثر من خمسة الاف عامل على المستوى الوطني.