أكّد الرئيس المدير العام لمجمع أسميدال، ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للأسمدة، محمد طاهر هواين، اليوم الأحد، أنّ أفق صناعة الأسمدة بالجزائر واعداً بفضل اتفاق الشراكة المُبرم مؤخراً مع شركتين صينيتين لاستغلال مادة الفوسفات في منطقة تبسة بقدرة إنتاج تربو عن الستة ملايين طن سنوياً.
وقال هواين إنّ “الجزائر تسعى لتحقيق قفزة نوعية في مجال صناعة الأسمدة، وتعوّل كثيراً على هذه المشاريع لتطوير هذا القطاع الحساس الذي سيلعب دوراً كبيراً في تحقيق الأمن الغذائي”.
وأشار المتحدث إلى أنّ هذا “المشروع الذي سيُنجز في منطقة تبسة سيخلق الآلاف من مناصب الشغل، وسيعطي حيوية اقتصادية لهذه المنطقة، كما سيصبح مصدراً للعملة الصعبة”.
وأكد أنّ “الجزائر من الدول السباقة التي انخرطت في مجال صناعة الأسمدة وأنها أصبحت بلداً مصدّراً لهذه المادة، بفضل الاستثمارات التي قام بها مجمع سوناطراك”.
وأوضح هوين أنّ “الأسمدة أصبحت مادة استراتيجية وتلعب دوراً كبيراً في تدعيم قطاع الفلاحة من أجل تحسين مردودية الإنتاج الفلاحي”، كما نوّه إلى أنّ “الكميات التي تنتج من الأسمدة الآزوتية بالجزائر تغطي جميع حاجيات السوق الوطنية بقدرة إنتاج تقدّر بـ 3 ملايين طن سنوياً بفضل الشراكة المبرمة مع مجمع سوناطراك والمستثمرين الأجانب على مستوى منطقة أرزيو”، وأردف قائلاً إنه “أصبح من الضروري إعادة تنظيم هذا النشاط بعد أن تقرّر إيقاف استيراد هذه المواد مع تشجيع الإنتاج الوطني”.
في المقابل، ناشد جميع فاعلي قطاع الفلاحة بضرورة استعمال الأسمدة من أجل رفع كمية المنتجات بمختلف أنواعها بهدف تحقيق الأمن الغذائي الذي أصبح من بين أولويات السلطة.
في سياق متصل، اعترف المتحدث أنّ “الدولة الجزائرية قامت بجهود جبّارة لتنظيم سوق اليوريا من خلال دعم سعر هذه المادة التي أصبح يقتنيها الفلاّحون بأسعار معقولة وجدّ منخفضة مقارنة بثمنها في الأسواق الدولية”.
ودعا الرئيس المدير العام لمجمع أسميدال لدى نزوله ضبفا على الاذاعة عموم الفلاحين للمشاركة في المشروع الطموح الذي وضعته الدولة من أجل تحقيق الأمن الغذائي عبر استعمال الأسمدة من أجل تحسين مردودية الإنتاج الفلاحي، وانتهى هواين إلى أنّه يتعين “على الفلاحين إتباع المسار التقني الذي وضعه الأخصائيون من أجل رفع كميات الإنتاج الفلاحي”.