شارك المدير العام للأمن الوطني، علي بداوي،يومي 26 و27 جوان 2024، مرفوقا بوفد من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وممثل عن قيادة الدرك الوطني، في أشغال القمة الأممية الرابعة لقادة أجهزة الشرطة بنيويورك.
وخلال الجلسة الافتتاحية للقمة، ألقى المدير العام للأمن الوطني كلمة، أعرب من خلالها عن تقدير الجزائر لجهود وتضحيات أعضاء البعثات الأممية لحفظ السلام، منوها بجهود الجزائر في تطوير وتحديث مؤسساتها الأمنية الوطنية لتكييف قدرتها على مواجهة التهديدات الجديدة والناشئة، لا سيما منها التهديدات السيبرانية.
مؤكدا أن الجزائر، وبصفتها البلد المحتضن لآلية الاتحاد الأفريقي للتعاون الشرطي (أفريبول)، تدعم فكرة إسناد دور أكبر للاتحاد الأفريقي في مجال تعزيز التعاون بين مؤسسات الشرطة الإفريقية، وأنها على استعداد تام لتعزيز أطر التعاون الثنائي مع مختلف الشركاء، لتقاسم تجربتها الواسعة في مكافحة جميع أنواع التهديدات.
وفي ختام مداخلته، أكد المدير العام للأمن الوطني، أن الجزائروبصفتها شريكا أمنيا موثوقا يحوز على خبرة واسعة في مكافحة الجريمة بشتى أنواعها، تظل ملتزمة بالإسهام في الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز شراكات مبتكرة وفعالة للتصدي إلى مخططات الجماعات الإجرامية المتطرفة.
على هامش القمة، أجرى المدير العام للأمن الوطني، بحضور سعادة السفير الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، لقاءات ثنائية مع كل من نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام Jean Pierre Lacroix ، نائب رئيس الشرطة السلوفيني جوسي سينيكا وكذا المدير العام للشرطة الزيمبابوي تاندابا نتوغود وينماتانغا،تناولت سبل تعزيز الشراكة والتعاون الشرطي، من خلال التكوين ونقل الخبرات والتكنولوجيا للتصدي لمختلف أشكال الجريمة العابرة للوطنية.
في نفس الإطار، تبادل المدير العام للأمن الوطني مع GillesMichaud ، وكيل الأمين العام لشؤون السلامة والأمن، وجهات النظر حول فرص تكثيف التعاون بين الجزائر والأمم المتحدة فيما يتعلق بتأمين مقرات الأمم المتحدة، مبديا إستعداد الشرطة الجزائرية لدعم جهود الهيئة الأممية في مجال التدريب الموجه لفائدة ضباط الشرطة التابعين للأمم المتحدة.