رحب المجلس الشعبي الوطني، في بيان له اليوم الأربعاء، بالقرار “السيادي” الذي اتخذنه الجزائر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، معتبرًا إياه قرارًا “صائبًا وحكيمًا”.
وأعرب المجلس عن “ارتياحه لقرار الدولة الجزائرية برئاسة،السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية،القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني”، مؤكدًا أنه “قرار صائب جاء في وقته المناسب, لكونه يكشف حجم المؤامرة التي تستهدف شعبنا ووحدة ترابنا وتتعدى ذلك إلى نسف كل الجهود الرامية إلى استتباب الأمن في المنطقة”.
وأضاف المجلس أن هذا القرار “جاء من باب الحكمة والمنطق والموضوعية نتيجة التراكمات اللامسوؤلة من نظام المخزن الذي لم يتوقف عن القيام بالأعمال العدوانية الظاهرة والخفية, والتي تستهدف أمن الجزائر واستقرارها، بل وتتعداه إلى خلق البلبلة والتوتر في كامل المنطقة”.
ووصف المجلس هذا القرار بـ “القرار الحكيم”، لكونه يأتي “نتيجة التجاوزات الخطيرة والمتواترة, والتي كشفت عن مدى ما يضمره النظام المغربي من حجم العداوة للجزائر وصلت إلى حد الدعم لحركات إرهابية انفصالية عميلة تعمل على تقويض أركان الدولة الجزائرية خدمة لأجندات باتت ظاهرة للعيان”.
كما يؤكد هذا القرار “المنطقي” الذي اتخذته الدولة الجزائرية “تمسك الجزائر بمبادئها الثابتة، خاصة ما تعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستعادة حريتها، وهو المبدأ الذي لا يقبل المساومة ولا يخضع لأية ضغوط مهما كانت الجهات التي تمارسها وتخطط لها”.
وأكد أنه “من الموضوعية أن تمارس الجزائر حقها في الرد على نظام يتربص ببلادنا الدوائر ويدخل في لعبة المؤامرة الدنيئة ضاربا بعرض الحائط كل أواصر الأخوة والجوار والتاريخ المشترك لشعبينا”.
وذكر في هذا الصدد بـ “تحالف النظام المغربي مع القوى العدوانية التي تسعى للسيطرة على البلدان واستعباد الشعوب وتفكيكها وإعادة رسم الخرائط بما يخدم مصالحها الامبريالية ويسهم في إشعال نيران الفتن, لا سيما وأنه قد ثبت أنه يسهم في إشعال الأرض وهو الفعل الموثق والرامي إلى تقسيم الشعب الذي وحدته الجغرافيا كما وحده التاريخ عبر التضحيات الجسام للأجيال المتعاقبة”.
واعتبر المجلس الشعبي الوطني أن “القرار السيادي للجزائر يأتي بعد أن نفذ صبرها من هذه الممارسات والأفعال التي وصلت حد الدعم والتمويل والتخطيط، وهو الأمر الذي تطلب من بلادنا تأكيد رفضها القاطع التدخل في شؤون الغير، كما ترفض
الإملاءات والضغوطات خدمة لمخططات التدمير”.
وفي هذا الصدد، سجل المجلس الشعبي الوطني “درجة الوعي التي بلغها شعبنا بعد أن اكتشف ما يضمره وما يظهره النظام المغربي من عدوانية سافرة”، مما زاد –يضيف البيان– الشعب الجزائري “مناعة وحصانة وتمسكا بوحدته وتشبثا بوطنه، وهو بذلك يفوت الفرصة على الأعداء ويثبت أنه الشعب الذي صهرته المحن عبر العصور ويخرج في كل مرة منتصرا موحدا قويا”.
وفي الأخير، أعرب المجلس عن “فخره واعتزازه بالجيش الوطني الشعبي، الباسل،الذائد عن الحمى، حامي سلامة ووحدة الوطن”.