جدد المترشح الحر لرئاسيات 7 سبتمبر, عبد المجيد تبون, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, التزامه بمنح “المكانة اللائقة” للشباب ومراجعة العديد من القوانين الأساسية.
وخلال تنشيطه لتجمع شعبي بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي “محمد بوضياف”, في إطار اليوم الاخير من الحملة الانتخابية للرئاسيات, قال المترشح الحر, السيد عبد المجيد تبون, أنه في حال إعادة انتخابه رئيسا للبلاد لعهدة رئاسية ثانية, سيمنح الشباب الذي يمثل أزيد من 70 بالمائة من تعداد سكان الجزائر, “المكانة اللائقة” التي يستحقها من خلال اتخاذ عدة إجراءات وتدابير, لاسيما عبر خلق “مناصب شغل جديدة بمرتبات لائقة”.
وبعد أن ذكر بتواجد الشباب اليوم على مستوى المجالس الوطنية والمحلية المنتخبة وكذا في تشكيلة الحكومة, تعهد عبد المجيد تبون بمواصلة “دعم الشباب وتوفير لهم كافة الامكانيات”.
وجدد في هذا السياق تعهده باستحداث 450 ألف منصب شغل جديد وإنجاز مليوني وحدة سكنية بمختلف الصيغ, الى جانب رفع الاجور والعلاوات والمنحة الجامعية, بالإضافة الى تخصيص منحة للمرأة الماكثة في البيت وتعزيز القدرة الشرائية للمواطن.
كما تعهد أيضا بخلق 20 ألف مشروع استثماري تشمل عديد المجالات مع تقديم “التسهيلات اللازمة من عقار وقروض بنكية لتمكين بلادنا من التقدم والازدهار وخلق مناصب عمل جديدة”.
وشدد في هذا الاطار على ضرورة “تجند كل القوى الحية للبلاد ورفع الانتاج الوطني, خاصة الفلاحي منه”, مؤكدا التزامه بـ”دعم الفلاحين ووقف استيراد القمح والذرة والشعير ورفع المساحة المسقية”.
وبذات المناسبة, عبر المترشح الحر عن التزامه بـ”طي ملف القوانين الأساسية للمربين (الاساتذة والمعلمون) والأسلاك شبه الطبية في غضون 2025″ مع “تعزيز حماية الطفولة وتعميم اللوحة الرقمية في المدارس”, مبرزا أن “بلادنا تتجه بقوة نحو الرقمنة من أجل اضفاء الشفافية والقضاء على الضبابية التي كانت سائدة سابقا”.
كما التزم عبد المجيد تبون بـ”القضاء نهائيا على مشكل التزود بالماء الشروب في نهاية 2024″, متعهدا بمواصلة إنجاز محطات تحلية مياه البحر وربط السدود وعدة مشاريع أخرى في هذا القطاع.
من جهة أخرى, جدد عبد المجيد تبون التأكيد على التزامه بمراجعة التقسيم الاداري واستحداث ولايات جديدة, لاسيما وان الجزائر –كما قال– “لديها ولايات بمساحة دول أجنبية”, مبرزا أن هذه الخطوة “ستكون مدروسة وهدفها تمكين الولاة من العمل بأريحية مع رؤساء البلديات والتكفل الأمثل بالمواطنين”.
وتعهد كذلك بمراجعة قانون البلدية لوضع “الامكانيات أمام الشباب المنتخبين” وإعادة النظر في قوانين أخرى بهدف “تسيير البلاد وفق نظرة استشرافية تحسبا لارتفاع عدد السكان مستقبلا ومن أجل تفادي مختلف الأزمات وتسيير شؤوننا بسلاسة”.
وبعد أن حيا أفراد الجالية الوطنية بالخارج نظير التزامها بأداء واجبها الانتخابي خلال هذه الانتخابات الرئاسية, تعهد المترشح الحر عبد المجيد تبون بمواصلة التكفل بانشغالاتها, مذكرا بالاهتمام الذي أولاه للجالية خلال العهدة الرئاسية الاولى, لاسيما من خلال تمكينها من الاستفادة من الحق في التقاعد.
ولدى تطرقه الى ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنوات الماضية, قال عبد المجيد تبون : “خطونا خطوات منعت البلاد من مؤامرة دنيئة من أطراف معقدة وعصابة نهبت ثروات وخيرات البلاد”.
وأكد في هذا الاطار قائلا: “لا نقول عفا الله عما سلف ولن نسامحهم وسيكونون درسا”.
كما التزم عبد المجيد تبون بتحويل الاقتصاد الجزائري الذي “يحتل اليوم المرتبة الثالثة افريقيا, وهذا باعتراف الهيئات والمؤسسات الدولية, الى المرتبة الثانية افريقيا” مع “رفع الدخل القومي للبلاد الى 400 مليار دولار والحفاظ على نسبة النمو لأكثر من 4 بالمائة”.
وبعد أن نوه ب”الخطوات العملاقة” التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مسار “العصرنة والاحترافية والتكوين”, التزم عبد المجيد تبون بـ”مواصلة هذا النهج والاستمرار في تقوية قدرات الجيش”, مشيرا الى أن الجزائر أصبحت “مستهدفة”, ومشددا في نفس الاطار على ضرورة ان تكون “بلادنا قوية للدفاع عن حرمتها وكلمتها”.
من جهة أخرى, أشاد المترشح الحر باسترجاع الدبلوماسية الجزائرية لمكانتها في الساحة الدولية, مجددا التزامه بمواصلة دعم القضايا العادلة في العالم, وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بنفسه, وفقا للشرعية الدولية.
وأكد في ذات السياق التزامه بمواصلة الدفاع عن دولة فلسطين حتى تصبح كاملة العضوية في هيئة الامم المتحدة, مشددا على ضرورة محاكمة مرتكبي جرائم الابادة في حق الشعب الفلسطيني.
وختم المترشح الحر عبد المجيد تبون تجمعه الشعبي الذي حضره رؤساء الاحزاب والمنظمات الوطنية والجمعيات والزوايا المساندة له, بدعوة الجزائريين الى التصويت بقوة يوم 7 سبتمبر حتى “تنتصر الجزائر على أعدائها”.