أوصى اليوم الأربعاء المشاركون في اليوم الثاني من القمة الإفريقية للرقمنة، التي تجري أشغالها بقصر المؤتمرات، عبد اللطيف رحال (الجزائر)، بضرورة تعزيز التعاون الافريقي في مجال الرقمنة.
في هذا الصدد، أوضح وزير الرقمنة و الاحصائيات، حسين شرحبيل، في مداخلة بعنوان “الحكامة”، ان “المبادرات البينية الافريقية في مجال الرقمنة، ضرورية من اجل مستقبل افريقيا، و ان مسؤولية راب الفجوة الرقمية، تعود فقط على البلدان الافريقية”.
وقد شدد الوزير في تدخله امام مجموعة من الفاعلين الافارقة في القطاع و مسؤولين امميين و السلك الديبلوماسي المعتمد بالجزائر، “على ضرورة مواصلة مسار الاندماج الافريقي، سيما من خلال سريان مفعول الاتفاق المتعلق بمنطقة التبادل الحر القارية الافريقية، وتعزيز المنشات في اطار مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية افريقيا.
وتابع المصدر ذاته ان “الامر يتعلق خاصة بمشروع خط الالياف البصرية العابر للصحراء، والذي يربط الجزائر بنيجيريا و الذي سيسهم في تطوير الرقمنة على مستوى القارة”، مذكرا بان الجزائر قد وفت بالتزاماتها عبر انشاء كابل الالياف البصرية سيسمح بتوصيل الانترنت عال السرعة الى غاية حدودها الجنوبية مع النيجر.
من جانبه اكد وزير البريد و الاتصالات السلكية و اللاسلكية، كريم بيبي تريكي، ان هذا الحدث قد شكل فرصة لجمع الفاعلين الوطنيين في القطاع و اولئك القادمين من بلدان افريقية اخرى، حول موضوع تطوير الرقمنة على مستوى القارة.
وأشار في هذا الصدد، الى التقدم الملموس الذي سجلته الجزائر في رقمنة الادارة و التبادل المشترك و التسهيلات التي حققتها الوسيلة الرقمية في شتى الميادين، داعيا الفاعلين الجزائريين و من البلدان الافريقية الاخرى الى التعاون اكثر من اجل انجاح التحول الرقمي التام في للقارة.
اما الوزير المنتدب لدى الوزير الاول، مكلف باقتصاد المعرفة و المؤسسات الناشئة، ياسين وليد المهدي، قد قدم من جهته، التجربة الجزائرية في مجال ترقية المؤسسات الناشئة و الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا المجال.
كما اشار الى مختلف الاجراءات و التدابير المتخذة لفائدة المؤسسات الناشئة من اجل تمكينها من المساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و التكنولوجية لما بعد كوفيد-19.
أما سفير كوت ديفوار بالجزائر، السيد فوهو ساهي الفونس، فقد اكد في مداخلته التي تتمحور حول موضوع الرقمنة في افريقيا، ان الجزائر تتوفر على امكانيات هائلة سيما من خلال عديد المؤسسات النشطة في قطاع الرقمنة، مضيفا ان بلاده “على استعداد” لاستقبال مستثمرين جزائريين ينشطون في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال.
من جانبه اوضح رئيس منظمة المهنيين في مجال تكنولوجيات الاعلام و الاتصال بالسنغال، انطوان نغوما، ان “افريقيا بحاجة ماسة للتكنولوجيا الجزائرية في ميدان الرقمنة”، داعيا الى “العمل معا من اجل انشاء سوق رقمنة مشترك، بهدف انجاح الرقمنة في افريقيا”.
للتذكير ان اكثر من 1200 صانع قرار و مائة شركة و مؤسسة ناشئة من عشرين بلدا افريقيا و عبر العالم، يشاركون في “القمة الافريقية للرقمنة” التي تجري من 31 مايو الى 2 يونيو الجاري، بهدف جمع الفاعلين الافارقة في قطاع الرقمنة، بغية وضع تصور مشترك لتجسيد مشاريع مستقبلية في القارة وعبر العالم.