في إطار زيارات العمل والتفتيش إلى مختلف النواحي العسكرية والوحدات الكبرى للجيش الوطني الشعبي، شرع
الفريـق أول السعيـد شنڤريحة، رئـيس أركـان الجيش الـوطني الشعبي، ابتداء مـن اليـوم الأربـعـاء 16 نوفمبر 2022، في زيارة عمل وتفتيش إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة تدوم يومين، أين يعقد لقاء توجيهيا مع مستخدمي هذه الناحية ويتفقد بعض الوحدات الصناعية للجيش الوطني الشعبي.في البداية، وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء نور الدين حمبلي، قائد الناحية العسكرية الخامسة، وقف السيد الفريق أول بمدخل مقر قيادة الناحية، وقفة ترحم على روح الشهيد البطل “زيغود يوسف” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
وبمقر قيادة الناحية، عقد السيد الفريق أول لقاء توجيهيا مع إطارات ومستخدمي الناحية، حيث ألقى كلمة توجيهية، تابعها جميع أفراد الناحية، عبر تقنية التحاضر عن بعد، أكّد فيها أن روح نوفمبر وقيمه الثابتة والخالدة هي وحدها القادرة على تجنـيد شباب الجزائر وشحذ هـمـمهـم وتقوية عزائمهم، وتحفـيزهم على المساهمة الفاعلة في بناء وطنهم:
“وما دمنا لا نزال نعيش نفحات شهر نوفمبر، فإننا نؤمن أشـد الإيـمان، بأن روح هذا الشهر العظيم، وقيمه الوطنية الثابتة والخالدة، التي انتصرت بها الثورة التحريرية المجيدة، هي وحدها القادرة على تجنـيد شباب الجزائر، في أي موقع كانوا، وهي وحدها الكفيلة بشحذ هـمـمهـم وتقوية عزائمهم، وتحفـيزهم على المساهمة الفاعلة في بناء وطنهم، وتعـبـيد سبل عزته ونهضته، وتوفير أسباب وعوامل نمائه الاقتصادي والاجتماعي.
وتلكم غايات عالية المقام، يستلزم تحقـيـقها ضرورة توفير أجواء هادئة، يسودها الأمن والاستقرار وتطبعها الطمأنينة وراحة البال، وهي الغاية التي يعمل الجيش الوطني الشعبي، رفقة كافة الأسلاك الأمنية الأخرى، إلى بلوغها عبر مواصلة الجهد المتواصل والمتكامل، في سبيل تخليص بلادنا نهائيا من آفة الإرهاب، واستئصال جذوره، وهو ما يتطلب مواصلة تجنيد وتوظيف وتسخير كافة العوامل المؤدية إلى الرفع من قدراتنا في كافة المجالات”.
السيد الفريق أول أكد أن رعاية السيد رئيس الجمهورية تندرج في إطار ترسيخ المرتكزات الداعمة لأمن الجزائر وقدرات دفاعها الوطني، مشددا على أن الجزائر ستبقى شامخة بفضل الوطنيين من أبنائها المخلصين:
“وفي هذا الصدد، تندرج الرعاية المستمرة للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، لجهد ترسيخ المرتكزات الداعمة لأمن الجزائر وقدرات دفاعها الوطني.
وإنني لا أشك إطلاقا أن الجزائر ستبقى إلى أبد الآبدين بفضل الوطنيين أمثالكم شامخة في السماء، بكل ما ترمز إليه من مبادئ وقيم ومقومات شخصية ثابتة وانتماء ثقافي وحضاري راسخ، رغم محاولات زراع الفتـن، وكيد الكائدين، الذين سيهزمون شر هزيمة على أيديكم وأيدي أمثالكم من أبناء الجزائر المخلصين”.
إثر ذلك تابع السيد الفريق أول تدخلات المستخدمين واستمع مطولا لانشغالاتهم واقتراحاتهم.