أعلن الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم الاربعاء رسميا ، تعيين الايطالي-السويدي ستافان دي ميستورا كمبعوث خاص للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية ، خلفا للألماني هورست كوهلر الذي استقال من هذا المنصب في 22 مايو 2019 .
وكانت جبهة البوليساريو قد أعطت موافقتها في 29 ابريل الاخير على تعيين دي ميستورا مبعوثا جديدا الى الصحراء الغربية، الا أن الرفض المغربي عطل عملية تعيينه لأكثر من أربعة أشهر. و اضطرت الرباط قبول اقتراح تعيين دي ميستورا في سبتمبر الماضي، تحت ضغط الولايات المتحدة ، حسب مصادر دبلوماسية في نيويورك.
وكان غوتيريش قد أقر بصعوبة تعيين شخصية لهذا المنصب كونه “منصب معقد”، قائلا أنه ” لطالما كان صعبا ايجاد الشخص المناسب لتوليه”.
وسبق للأمم المتحدة أن عينت قبل هورست كوهلر، ثلاثة وسطاء، لمحاولة تسوية النزاع المستمر بين المغرب و جبهة البوليساريو منذ 46 سنة لكن بدون جدوى، ويتعلق الامر بمبعوثين أمريكيين جيمس بيكر و كريستوفر روس و الهولندي بيتر فان فالسوم.
وترى جبهة البوليساريو في تعيين مبعوث شخصي جديد ليس “غاية في حد ذاتها”، مؤكدة أن دور هذا المبعوث يتمثل في “تسهيل خطة سلام قوية ومحدودة في الزمان تفضى الى ممارسة الشعب الصحراوي بحرية و ديمقراطية لحقه الثابت في تقرير المصير و الاستقلال”.
وفي هذا السياق أكد ممثل جبهة البوليساريو بأوروبا، أوبي بوشرايا بشير أن المبعوث الخاص الجديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا الذي سيتولى أساسا مهمة تسريع تطبيق الحلول الكفيلة بتسوية النزاع في الصحراء الغربية ” يبقى مقيدا بخارطة الطريق التي سيعدها له مجلس الأمن الأممي”.
وقال السيد بوشرايا “ستافان دي ميستورا دبلوماسي يحظى بمكانة دولية و لا يمكن أبدا التشكيك في نزاهته الأخلاقية و الفكرية”.
تجدر الاشارة الى ان دي مسيتورا الذي سيتولى مهمة إعادة بعث مسار السلام في الصحراء الغربية المتوقف منذ 2019، قد عين في سنة 2014 مبعوثا خاصا لملف الازمة السورية. كما تولى دور الوسيط في محادثات السلام بسوريا.
وللدبلوماسي دي ميستورا (74 سنة) المزدوج الجنسية، الايطالية و السويدية، خبرة أربعة عقود في الامم المتحدة سيما في مناطق النزاعات، او على مستوى الوكالات الانسانية.
كما قدم خدماته كوسيط في كل من العراق و افغانستان، حيث عمل كرئيس لبعثات الامم المتحدة في البلدين المذكورين.