دعا السفير الجزائري لدى أنقرة مراد عجابي، رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في بلاده، لما توفره من إمكانات تجارية مميزة.
وفي تصريحات للأناضول، أكّد عجابي أن بلاده تأمل في زيادة حضور رجال الأعمال الأتراك المستثمرين إلى أراضيها.
وقال إن الجزائر هي الشريك التجاري الثاني لتركيا في إفريقيا، والأخيرة تحتل المرتبة الأولى بين الدول الأكثر استثمارًا في الأراضي الجزائرية.
وأضاف: “هناك فرص جديدة، وأنا متفائل جدا حيال المستقبل لذلك نوجه دعوة لرجال الأعمال”.
ولفت عجابي إلى أن العلاقات التركية-الجزائرية بدأت في القرن السادس عشر.
وشدّد على الدولة الجزائرية بذلت تضحيات كبيرة حتى عام 1962 من أجل الحرية والاستقلال، وقدمت 1.5 مليون شهيد.
وقال إن الجزائر واصلت علاقاتها الثنائية مع تركيا من جديد بعد تحقيقها الاستقلال.
ووصف السفير عجابي العلاقات القائمة بين تركيا والجزائر حاليًا بأنها “رائعة”، وأن هناك زيارات من أجل تعزيزها أكثر.
وأردف: “الفرص كبيرة، وإرادتنا أيضًا كبيرة.. وإن شاء الله سننجز معًا أعمالا كبيرة بطريقة مفيدة وقوية أكثر في الفترة القادمة”.
ولفت إلى أن الجزائر تتمتع بموقع استراتيجي جدًا، ففي شمالها أوروبا وجنوبها إفريقيا وشرقها آسيا، ولديها شتى أنواع الموارد.
وأشار إلى أن المستثمرين الأتراك إذا قاموا بالإنتاج في الجزائر سيكون بإمكانهم إرسال البضائع إلى 100 دولة دون رسوم جمركية، بما في ذلك الدول الإفريقية والعربية والأوروبية.
وقال إن الجزائر يمكن أن تكون بوابة تركيا سواء إلى البلدان الإفريقية أو الأوروبية أو العربية لأنها فتحت صفحة جديدة سياسيًا واقتصاديًا ودوليًا.
وبيّن عجابي أن بلاده تقوم بإصلاحات عديدة وستكون من جديد دولة كبيرة وقوية وهامة، بعد أن شهدت مشاكل حرجة في الفترات السابقة.
وحول التطورات في ليبيا، أكّد السفير أن بلاده تؤيد الحل السلمي والسياسي في هذا البلد.
وأوضح أن الجزائر بصفتها بلد جار مستعدة لتقديم جميع أشكال الدعم للدولة الليبية الشقيقة وشعبها.
وتابع: “بمشيئة الله ستعيش هذه المنطقة المهمة جدًا في حالة من التطور والاستقرار في المستقبل”.
يشار أن حجم التبادل بين الجزائر وتركيا تجاوز 4 مليارات دولار في 2020، وفق بيانات رسمية.
وتنشط أكثر من 800 شركة تركية في الجزائر ضمن قطاعات عدة، أهمها توسيالي للحديد والصلب بوهران غربي البلاد، و”تايال” بشراكة مع “تايبا” التركية للنسيج بولاية غليزان (غرب).
وفي 2018 حلت تركيا في صدارة الدول الأجنبية المستثمرة في الجزائر بـ 4.5 مليارات دولار، ما ساهم في خلق 34 ألف وظيفة، وفق بيانات سابقة لوكالة الاستثمارات الحكومية الجزائرية.