أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، اليوم الإثنين بالجزائر العاصمة، أن التحضير للدخول الجامعي المقبل 2022-2023 متواصل، معلنا عن تنظيم ندوات جهوية جامعية “قريبا” ستخصص لدراسة متطلبات كل مؤسسة جامعية على حدى.
وأوضح الوزير في كلمة له خلال لقائه مع ممثلي الجمعيات الطلابية المعتمدة بالقطاع، أن “الوزارة تواصل التحضيرات والاستعدادات للدخول الجامعي القادم بغرض توفير كل الظروف والمتطلبات لإنجاحه”، معلنا عن تنظيم “قريبا” ندوات جهوية جامعية ستخصص لدراسة متطلبات كل مؤسسة جامعية على حدى.
وبخصوص مجابهة الوضعية الصحية الحالية الناجمة عن جائحة كورونا (كوفيد-19)، ذكر بن زيان بجملة التوجيهات والإرشادات المتخذة من قبل الوزارة منها “تحيين معايير استئناف العمل بالمؤسسات الجامعية وكذا رفض التعليق غير المبرر لاستمرار الأنشطة البيداغوجية في بعض المؤسسات الجامعية، بالنظر للعدد الضئيل للإصابات فيها، إلى جانب ضرورة برمجة الاستئناف التدريجي للأنشطة البيداغوجية والخدمات الجامعية التي تم تعليقها, وهذا دون إغفال وضع إجراء تنظيمي للتكفل بوضعية الطلبة الذين تغيبوا عن البيداغوجية، بسبب إصابة مؤكدة ومثبتة طبيا بهذا الفيروس”.
كما أشار إلى أن هذا اللقاء يندرج “في إطار المقاربة التشاركية والتقييمية التي اعتمدها القطاع”، مذكرا بحملة التلقيح ضد كوفيد-19 المنظمة في يناير المنصرم لفائدة الأسرة الجامعية على مستوى 15 مدينة جامعية، التي تتواصل على مستوى “كل المدن الجامعية”.
من جهة أخرى، أعلن بن زيان أنه تقرر “تخفيف الإجراء المتعلق باستظهار وثيقة الكشف عن كوفيد-19، على أن يتم التقيد بصرامة بالبروتوكول الصحي, من خلال قياس درجة حرارة المترشحين قبل الدخول إلى قاعة الامتحان، وعزل من يشتبه بهم في قاعات خاصة، مع إلزامية ارتداء الكمامة للجميع وطيلة فترة الامتحانات”.
وأبرز أن هذا القرار، جاء تبعا “للاستقرار النسبي للوضعية الوبائية، حيث أصدر الوزير الأول، وزير المالية، تعليمة تسمح ببرمجة الملتقيات والأيام الدراسية والندوات مع الاحترام الصارم للبرتوكول الصحي المعتمد”.
وأشار بن زيان إلى أن عدد المسجلين في مسابقة الطور الثالث للسنة الجامعية الحالية سيتم خلال الفترة من 20 فبراير إلى 20 مارس 2022، بلغ نحو 170 ألف مترشح، عبر الأرضية الرقمية”.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن “كل مترشح يمكنه التسجيل في أكثر من مؤسسة (في حدود أربعة مؤسسات)، مشيرا إلى أن عدد المترشحين بكل المؤسسات الجامعية بلغ “نحو 520 ألف مترشح”.
وفي سياق متصل، أضاف أنه “تم تحضير كل الظروف ومستلزمات تنظيم مسابقة الالتحاق للتكوين في الطب الإقامي، حيث تم فتح أكثر من 2600 منصب مالي بعنوان السنة الجامعية 2022/2021، حيث ستجرى هذه المسابقات يوم 19 فبراير الجاري
بالنسبة لتخصص الطب، في حين ستتم يوم 22 من نفس الشهر بالنسبة لتخصصي الصيدلة وطب الأسنان”.
وبمناسبة تنظيم هذا اللقاء الدوري, استمع الوزير إلى الانشغالات التي طرحها ممثلو الطلبة والتي تمحورت في مجملها حول ضرورة ترقية الخدمات الجامعية وبعض المسائل البيداغوجية المسجلة على مستوى بعض المؤسسات الجامعية
