في ظلّ التصاعد الخطير للأوضاع في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، شارك وزير الخارجية الجزائري السيّد أحمد عطاف، صباح اليوم، في اجتماعٍ وزاريّ طارئ لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي عبر تقنية التحاضر المرئي. وجاء الاجتماع لبحث السبل الكفيلة بتعزيز الدور الأفريقي في إحلال السلام المستدام في المنطقة، التي تعاني من توترات متصاعدة تهدّد الاستقرار الإقليمي.
خُصص الاجتماع لدراسة التطورات الأخيرة في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث أكّد الوزير عطاف في كلمته على ضرورة توجيه جهود الاتحاد الأفريقي نحو ثلاث أولويات فورية:
1. تفعيل وقف إطلاق النار كخطوة أولى لا غنى عنها لتهدئة الأوضاع.
2. تعزيز المسار السياسي والدبلوماسي بين الأطراف المتنازعة.
3. معالجة الأسباب الجذرية للنزاع، وليس أعراضه فقط.
كما دعا الوزير إلى تفعيل جميع الآليات الأفريقية المعنية بهذه الأزمة، مشيرًا إلى أن الدور الأفريقي يجب أن يُكمّل الجهود الدولية التي أثمرت عن اتفاقين هامين هما “اتفاق واشنطن” و”اتفاق الدوحة”. وأوضح أن التعاون بين المبادرات المحلية والدولية هو الضمانة الأكثر متانة لتحقيق تسوية شاملة.
دور الجزائر:
أكّد الوزير عطاف مجددًا على التزام الجزائر الثابت بدعم حل أفريقي للأزمة، يقوم على الحوار الشامل بين الأطراف الكونغولية، ويحترم المبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والميثاق التأسيسي للاتحاد الأفريقي. وجاءت مشاركة الجزائر في هذا الاجتماع استمرارًا لسياستها الخارجية المناصرة للسلم والأمن في القارة، وحرصها على أن تكون الحلول نابعة من الإرادة الأفريقية.









