أشرف وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، اليوم الثلاثاء 09 ماي 2023 ، بقصر المعارض ، على أول ورشة عمل مع مصدري ومنتجي مواد البناء في الجزائر.
وخلال كلمة له بالمناسبة أكد الوزير أن ورشة العمل هذه، تأتي في اطار اللقاءات التشاركية بين الوزارة والمتعاملين الاقتصاديين ، وضمن برنامج اقتصادي مكثف لوزارة التجارة للوقوف على القدرات والامكانيات الانتاجية والتصديرية للمؤسسات الوطنية.
وفي هذا الإطار، كشف الوزير، أن الجزائر صدرت العام الماضي 12,18 مليون طن من مواد البناء بقيمة تقارب 1.3 مليار دولار , مقابل 567 مليون دولار في 2021.
كما أكد زيتوني، أن مواد البناء مثلت أهم صادرات الجزائر خارج المحروقات خلال السنتين الأخيرتين، حيث بلغت حصتها من مجمل الصادرات خارج المحروقات ما نسبته 15 بالمائة في 2021 و 11 بالمائة في 2022، مضيفا أن القدرات التصديرية الهامة للجزائر في مجال مواد البناء ، يمكن أن تجعلها في المراتب الأولى عالميا لاسيما في تصدير مادة الإسمنت.
من جهته ثمن المنتجين والمصدرين الناشطين في مجال مواد البناء ، ورشة العمل المنظمة من طرف وزارة التجارة وترقية الصادرات ، والتي سمحت لهم بطرح انشغالاتهم ومقترحاتهم، بهدف رفع حجم الصادرات الجزائرية خارج قطاع المحروقات.
وتأتي قضبان الحديد والصلب في مقدمة مواد البناء المصدرة، بقيمة 547.8 مليون دولار في 2022، مقابل 334.4 مليون دولار عام 2021، وجاء الإسمنت في المرتبة الثانية بقيمة 424 مليون دولار في 2022، مقابل 215 مليون دولار عام 2021 و68.8 مليون دولار في 2020.
وبلغت قيمة البلاط الخزفي المُصدّر 14.3 مليون دولار، الجبس والمواد المصنوعة من الجبس، قيمة 11.8 مليون دولار والبلاط بقيمة 0.8 مليون دولار وفقاً للمصدر ذاته.
وتحتل الجزائر المرتبة الـ 14 عالمياً في تصدير الإسمنت، بحسب زيتوني الذي كشف أنّ الجزائر صدرت هذه المادة نحو 62 بلداً العام الماضي، من بينها 22 بلداً إفريقياً، ستة بلدان عربية و34 دولة من باقي القارات.
وحققت الجزائر أعلى نسب النمو لتصدير هذه المادة في العالم في الفترة بين عامي 2017 و2022 بنسبة 155 بالمائة، ما سمح بتحولها من بلد مستورد للإسمنت إلى مصدّر له.
وتمثل الولايات المتحدة الأمريكية أهم زبون للجزائر في مواد البناء بحصة قدرها 30 بالمائة من مجمل صادرات الجزائر في هذه الشعبة، وتتشكل الصادرات أساسا من قضبان الحديد والصلب.
وتأتي الولايات المتحدة متبوعة ببلجيكا ب 11 بالمائة وألمانيا بـ 8 بالمائة من إجمالي قيمة الصادرات الجزائرية، بينما تمثّل دول إفريقيا مجتمعة حصة 28 بالمائة من مجموع صادرات مواد البناء الجزائرية وهي موزعة بين كوت ديفوار بحصة (7 بالمائة)، غانا (6 بالمائة)، موريتانيا والكاميرون بـ 3 بالمائة لكل منهما، السنغال وغينيا وتوغو بـ 2 بالمائة لكل منهم.
أما عدد المصدّرين الجزائريين في شعبة مواد البناء فبلغ إجمالاً 209 مصدّرين، من بينهم 19 مصدّراً لقضبان الحديد والصلب، 99 مصدّراً للإسمنت، 47 مصدرا للبلاط الخزفي، 29 مصدرا للجبس والمواد المصنوعة من الجبس و15 مصدّراً للآجر والبلاط.
وتبرز هذه الإحصائيات، وفقاً لزيتوني، “القدرات التصديرية الهامة للجزائر في مجال مواد البناء والتي يمكن أن تجعلها في المراتب الأولى عالمياً لاسيما في تصدير الإسمنت”.