شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج ، رمطان لعمامرة ، عن طريق تقنية التخاطب المرئي عن بعد، في أشغال المؤتمر الوزاري لمنتصف المدة لحركة بلدان عدم الانحياز، برئاسة جمهورية أذربيجان.
وانعقد هذا المؤتمر، الذي جاء في سياق الاحتفال خلال السنة الجارية بالذكرى الستين لإنشاء حركة بلدان عدم الانحياز، تحت عنوان “حركة عدم الانحياز في قلب الجهود المتعددة الأطراف للاستجابة للتحديات العالمية”.
خلال مداخلته أمام المشاركين في المؤتمر، شدد السيد الوزير على ضرورة قيام جميع الدول الأعضاء في الحركة بإعادة تأكيد تمسكها بمُثُل ومبادئ الحركة. كما قدم نيابة عن الرئيس عبد المجيد تبون والشعب الجزائري إشادة مستحقة بجميع الآباء المؤسسين للحركة، بمن فيهم قادة حركة التحرير الوطني الجزائرية والحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية.
علاوة على ذلك ، وفي معرض حديثه عن الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19 وكذا عن التحديات الأخرى العابرة للأوطان والتي من بينها ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة والنزاعات المسلحة والتغيرات المناخية، رافع السيد لعمامرة من أجل تعزيز التعاون الدولي وتقوية النظام متعدد الأطراف وفقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وفي هذا الصدد ، أكد أن الجزائر ستواصل تعزيز قيم التعددية في جميع جهودها الهادفة إلى الدفع بالحلول السياسية والسلمية للأزمات الموجودة في جوارها وما وراءه ، وكذلك في مبادراتها المتعددة التي تروم تحفيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري.
كما ذكَّر وزير الشؤون الخارجية بالدعم المتواصل الذي تقدمه حركة بلدان عدم الانحياز منذ نشأتها للقضايا العادلة لتصفية الاستعمار في جميع أنحاء العالم، مؤكدا ضرورة استمرار تضامنها مع الشعبين الفلسطيني والصحراوي.
و بخصوص فلسطين، دعا السيد الوزير أعضاء الحركة إلى تقديم دعمهم للجهود الدولية الرامية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، مؤكدا ضرورة إنهاء الاحتلال والتمكين الفعلي للشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفيما يتعلق بالصحراء الغربية ، أشار السيد لعمامرة إلى أن استئناف النزاع المسلح بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو يستحق اهتمامًا أكبر من المجتمع الدولي. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإسراع في تعيين مبعوثه الشخصي وإطلاق عملية سياسية ذات مصداقية بين طرفي النزاع، بهدف الوصول إلى حل سياسي عادل ودائم يضمن حق تقرير المصير لشعب الجمهورية العربية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الأفريقي.
وفي الأخير، تجدر الإشارة إلى أن هذا المؤتمر اختتم باعتماد إعلان سياسي جدد المشاركون بموجبه تأكيد وجاهة جميع المبادئ المؤسسة للحركة، فضلاً عن حرصهم مواصلة العمل من أجل إقامة علاقات دولية متوازنة وسلمية وديمقراطية.