أشرف الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، عبد الكريم عويسي، اليوم الخميس 07 ديسمبر 2023، رفقة الأمين العام لوزارة الصحة، والسيد محافظ الطاقة الذرية، ومسؤولي مراكز الطب النووي، على مستوى مقر محافظة الطاقة الذرية، على مراسم الحفل الرسمي لتسليم لوحات التعيين:” مركز محوري متعاون للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مركز الامتياز-مركز أنكور”، لكل من مركز الطب النووي التابع للمؤسسة الاستشفائية الجامعية بباب الوادي والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار وماري كوري، و المعترف بهما والمعينان من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في إطار مبادرتها العالمية “شعاع الأمل- Rays of Hope «، التي تهدف إلى مساعدة البلدان لتلبية احتياجاتها المستعجلة في مجال مكافحة السرطان.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، ان هذا التعيين يأتي عقب التوقيع ، يوم 26 سبتمبر 2023، على هامش الدورة السابعة و الستين العادية للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على إتفاق بين الجزائر و الوكالة الدولية للطاقة الذرية(AIEA)، يجعل من المركز الاستشفائي الجامعي بباب الواد والمؤسسة الاستشفائية المتخصصة لمكافحة السرطان بيار وماري كوري، بالجزائر، أحد المراكز الخمسة (05) الأولى في العالم التي تحصلت على هذا الاعتراف ” كمركز محوري متعاون للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو ما يصنف بمركز الامتياز- مركز أنكور”.ENCOR، كما أشار الأمين العام أنه لخير دليل على المستوى المتميز الذي حققه المركزان في التكفل بهذا المرض الخطير المتمثل في داء السرطان، فضلاً عن كونه يعبر عن الثقة الكاملة التي وضعتها فيهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي تعتبر ثمرة سنوات طويلة من التعاون المثمر والمفيد بين الطرفين، سواء على المستوى الوطني، من خلال تنمية وتأهيل الموارد البشرية تأهيلا عاليا في هذا المجال أوعلى مستوى القارة الإفريقية من خلال الدعم المتعدد الأشكال المقدم لبرنامج التعاون التقني الإقليمي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
أما بخصوص مبادرة “شعاع الأمل” سنة 2022، أبرز الأمين العام أنه ومنذ إطلاقها التزمت الجزائر إلى جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوضع خبراتها وبنيتها التحتية في خدمة تطوير القدرات التشخيصية والعلاجية لمرض السرطان على المستوى الإفريقي، لا سيما من خلال تكوين احترافيين في الصحة وفي تخصصات العلاج الإشعاعي والطب النووي والتصوير التشخيصي والفيزياء الطبية، وعلاوة على ذلك، و بعد المُداخلة التي ألقيت باسم الجزائر، خلال الدورة السادسة و الستين العادية للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في سبتمبر 2022، أكدت الجزائر التزامها ببذل كل ما في وسعها للمساهمة الفعالة في مبادرة “شعاع الأمل”، حيث أدى هذا الالتزام عمليا، إلى استقبال العديد من المتربصين من البلدان الإفريقية، ضمن خدمات المركز الاستشفائي الجامعي بباب الواد و المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في مكافحة السرطان بيار و ماري كوري، بالجزائر، سواء من أجل التدريب الداخلي على المدى المتوسط أو الطويل وكذلك للتكوين في التخصص الطبي الأكاديمي.
واختتم الأمين العام كلمته مؤكدا على أن الحكومة تولي اهمية بالغة لمكافحة السرطان بجعلها أولوية وطنية. ففي فبراير من هذا العام، أمر السيد رئيس الجمهورية بتوجيه الاستثمار في مجال الطاقة النووية نحو الاستخدام الطبي والتركيز عليه وخاصة العلاج الإشعاعي للمرضى المصابين بالسرطان أو غيره من الأمراض التي تتطلب هذه التكنولوجيا وتبذل الجزائر جهودا هائلة لتعزيز مكافحة السرطان حيث سخرت الدولة موارد كبيرة ومعتبرة في التمويل وفي البنية التحتية والتجهيزات والإمكانيات البشرية، مما جعلها تسجل نتائج إجابيه.و الاكيد أننا نستطيع اليوم أن نفتخر بالعمل الذي تم إنجازه، و ندعو الى مضاعفة الجهود لمجابهة التحديات المستقبلية الكبيرة.