ثمن المجلس الشعبي الوطني إرساء رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتقليد سنوي يخاطب فيه الأمة عبر ممثليها في غرفتي البرلمان.
ويعتبر المجلس الشعبي الوطني مبادرة جليلة وممارسة حميدة تحمل في طياتها مغزى عميقا ينم بحق عن إرادة السيد رئيس الجمهورية المتجددة في خلق مزيد من الفرص لتكريس توجه الدولة نحو بناء الثقة بين الشعب ومؤسساته باعتبارها إحدى التزاماته الأربعة والخمسين.
وينظر المجلس الشعبي الوطني أيضا بارتياح إلى ما أبرزه هذا التقليد من تكامل بين مختلف مؤسسات الدولة وإلى الحكامة الرشيدة التي يتولى بها السيد عبد المجيد تبون قيادة الجهود على شتى المستويات لتجسيد وتلبية تطلعات الشعب في كافة نواحي الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية.
وإذ يشدد المجلس الشعبي الوطني على أهمية محتوى الخطاب الحصيلة الذي ألقاه رئيس الجمهورية أمام أعضاء غرفتي البرلمان وإطارات الأمة، فإنه يؤكد مواصلته دعم جهوده الرامية لتعزيز المكتسبات المحققة في السنوات الأخيرة والاستمرار على نفس النهج نحو تحقيق مزيد من الإنجازات التي ستمكن الشعب الجزائري من أسباب الرفاه وتعزز مكانة الجزائر الرائدة في محيطها وبين سائر دول المعمورة.
وإلى جانب ذلكـ، يلفت المجلس الشعبي الوطني باعتزاز إلى ما اشتمله خطاب رئيس الجمهورية هذا اليوم، من تأكيد على الطابع الاجتماعي للدولة، وحرص على محاربة الفساد بكل أشكاله ومواصلة لجهود بناء نهضة اقتصادية تخلص الجزائر من الارتهان لعوائد النفط وكذا ثبات في المواقف لاسيما إزاء القضايا التي تهم المنطقة والأمة، ويعتبر المجلس كل هذه المحاور بمثابة معالم وركائز لتوجيه المسار نحو الأهداف المسطرة، والثبات على النهج الذي شقه الشهداء الأبرار لتظل الجزائر وفية لتضحياتها ومبادئها الإنسانية السامية.