عقد مكتب المجلس الشعـبي الوطني، اليـوم ، اجتماعا برئاسة ابراهيم بوغالي رئيس المجلس، اين درس المكتب جدول الأعمال المتمثل في :
📌التصريح بشغور مقعد نائب بالمجلس الشعبي الوطني بسبب الوفاة.
– دراسة الأسئلة الشفوية والكتابية المستوفية الشروط القانونية المودعة لديه قبل إرسالها إلى الحكومة.
📌النظر في استقالة نائبين من مجموعتين برلمانيتين ينتميان إليهما.
📌وبعد مناقشة النقاط المجدولة للاجتماع أصدر مكتب المجلس بيانا هنأ فيه السيد عبد المجيد تبون على ثقة الشعب فيه وانتخابه رئيسا للجمهورية لعهدة ثانية، كما أشاد المكتب بالظروف الملائمة التي جرت فيها العملية الانتخابية وبمستوى الخطاب والمنافسة الشريفة بين فرسان السباق.
اعرب إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني عن ارتياحه العميق للظروف الملائمة التي تهيأت لإجراء الانتخابات الرّئاسية المسبقة والتي انخرطت فيها جميع مكوّنات الشّعب وأطيافه ومشاربه وتوجهاته، وكانت في الموعد أين مارس الجميع حقه وأدى واجبه بكل حريّة ونزاهة وشفافية.
إن مكتب المجلس يعتبر أن ما عاشته الجزائر أيام الحملة الانتخابية في ظروف أقل ما يقال عنها أنها عنوان بارز للتحضر والنضج السياسي، وما أفرزته من برامج وخطاب سياسي من قِبل المترشحين المتنافسين يرقى إلى مستوى التراكم الحضاري للشعب الجزائري وهو فخر آخر ينم عن عبقرية هذا الشعب، وتفطّنه لما يحاك في هذا العالم المليء بالمتناقضات، والواعي بجملة التحديات، والقادر على التجاوز والتخطي، والوفي لقيمه وموروثه وتاريخه المشرّف المشرق.
يتقدم مكتب المجلس بتهانيه الخالصة للمترشح الحر عبد المجيد تبون على ظفره بثقة الشعب مجددا وتتويجه رئيسا لعهدة جديدة، متمنيا له التوفيق والسّداد وداعيا له الله أن يعينه على تحمل أمانة المسؤولية، وأن يلهمه من القدرة ما يترسخ به المسار وأن يجمع له أسباب استكمال الإصلاحات وتحصين المنجزات.
إن مكتب المجلس يعتبر السابع من سبتمبر يوما مشهودا على درب الإقلاع الحاصل في الجزائر الجديدة، وقد كان ثمرة لمسيرة حافلة بالمكاسب والإنجازات، أرست فيها الجزائر مركبها على شاطئ الأمان منذ خمس سنوات خلت، وشحذت هممها، واستجمعت قواها، وعزمت على مواصلة نهضتها بخطى ثابتة، وببصيرة ثاقبة، وبفكر طموح يرسم معالم جزائر جديدة متفطنة للمتغيرات، وقادرة على التحديات، ومستعدة للرهانات، فكان ما كان من حزم وعزم، وكان ما كان من تلاحم بين شعب استخلص العبر والدروس وبين جيش تعهد بحفظ الممتلكات والنّفوس، وحماية الوطن من المخاطر والتهديدات وكل محاولات الزعزعة وبث الفرقة وإشاعة الفتن.
نعم تنتصر الجزائر، بل تجدد نصرها بفضل يقظة الجميع، وانخراط كل فواعل المجتمع من أحزاب وتنظيمات ونخب ومجتمع مدني ومواطنين أحرار لا هم لهم سوى أن تبقى راية الوطن عالية مرفوعة وكلمته مدوية مسموعة، فكان المشهد الذي سرَّ كل الوطنيين المخلصين الغيورين على بلادهم الطامحة إلى المزيد من التطور والتقدم.
لقد كانت الانتخابات الرئاسية موعدا آخر لتعزيز الديمقراطية وتثبيت أركان الدولة وتقوية ركائزها، والمضي بها نحو بلوغ غايات ومرامي البرامج المسطرة، وكان المنتصر فيها هو الجزائر.
كما ينوه المكتب بانخراط نواب المجلس الشعبي الوطني في العملية الانتخابية، وإسهامهم في ترقية الحس الوطني، ومشاركتهم الفعالة في الحملة الانتخابية ودفاعهم عن القيم الدستورية، ونشر ثقافة المواطنة من خلال ممارسة الحقوق وتأدية الواجبات.