ترأس الطيب زيتوني، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، امس الاثنين ، اجتماعا لأعضاء المكتب الوطني لتقييم العملية الانتخابية الأخيرة ودراسة الوضع العام في البلاد ومحيطها الإقليمي.
بدايةً، نوّه المجتمعون بنجاح العملية الانتخابية تنظيميّا وإجرائيّا، وما أفرزته انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة في 5 فبراير الجاري،معتبرين أن هذا الاستحقاق السياسي يعكس إرادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ضمن رؤيته في تجسيد التغيير المنشود لإتمام البناء المؤسساتي.
وقد أبانت النتائج المحققة عن تجذر حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الأوساط الشعبية وتبوئه مراكز متقدمة في الساحة السياسية، تتويجا لإصلاحات ومراجعات واضحة المعالم، انبثقت عن مخرجات المؤتمر السادس.
إن التجمع الوطني الديمقراطي وهو يحقق نتائج مرضية في سلسلة الاستحقاقات الانتخابية، حريص على تبني مواقف سياسية تؤهله للمشاركة في صنع التوجهات العامة وتطوير المؤسسة التشريعية وتفعيل مبدأ الرقابة البرلمانية عبر منتخبي الحزب؛ وفق “مبدأ التوافق المسؤول”، للنهوض بالبلاد على كافة المستويات.
إن التجمع الوطني الديمقراطي إذا يحيّى عاليّا وعي الجزائريين وصبرهم، وتحدّيهم ظروفا وإكراهات داخلية وخارجية عديدة؛ يبرز أن استكمال البناء المؤسساتي يوفر مناخا سياسيا ملائما، ينبغي أن يُتبع بإجراءات عاجلة لتحسين بيئة الاستثمار ورفع القيود البيروقراطية التي كبحت على مدار سنوات -وماتزال- تطوير الاقتصاد الوطني، وجعلته رهينة لممارسات مقيتة وفساد عارم تسلّلَ إلى كافة القطاعات ومناحي الحياة.
ان التجمع الوطني الديمقراطي اذ يثمن القرارات الأخيرة للسيد رئيس الجمهورية الرامية الى الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، فهو يدعو الحكومة تحمل مسؤولياتها والعمل بالجدية المطلوبة لترجمتها عاجلا على الميدان، ويعتبر أن الوقت قد حان لتحقيق نهضة اقتصادية منسجمة مع تطورات العصر وقادرة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وحفظ كرامتهم.
إن التجمع الوطني الديمقراطي -وهو يسجل أداء باهتا لتسيير بعض القطاعات- يدعو إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بتعزيز ثقة الجزائريين في دولتهم ومؤسساتها الدستورية، والاستفادة من خبرات أبناء الجالية الوطنية بالمهجر وتشجيعهم على خدمة وطنهم في المجالات قاطبة، على نحوٍ يضمن محاربة كافة أشكال الإحباط واليأس لدى الشباب الجزائري.
كما ينوه التجمع الوطني الديمقراطي بمجهودات الجيش الشعبي الوطني وكافة الأسلاك الأمنية، في: دحر آفة الإرهاب ومختلف أشكال الجريمة المنظمة، وحماية الحدود والحفاظ على سلامة التراب الوطني والأمن القومي، ودرء التهديدات الخارجية.
إن التجمع الوطني الديمقراطي يشيد بالمكاسب الدبلوماسية للجزائر على الصعيد القاري، والتي تكللت أخيرا بتعليق منح الكيان الصهيوني المحتل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي.
إن ذلك يأتي استمرارا للمواقف التاريخية للجزائر، الداعمة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاستعمار والمؤيدة لقضايا وحركات التحرر في العالم، بما فيها القضية الصحراوية.
كما يشيد التجمع الوطني الديمقراطي بالجهود الجزائرية، الرامية إلى تنظيم قمة عربية جامعة وموحدة للصف العربي، ويدعو القيادات والأحزاب السياسية في الوطن العربي إلى دفع حكوماتها نحو تبني آلية جديدة للعمل العربي المشترك.
الجزائر، في 14 فيفري2022