شدد وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، على أهمية الترابط الوثيق بين السلام والعدالة والتنمية، معتبراً أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال جهود جماعية تستند إلى القانون والعدالة.
ودعا الوزير الصحراوي خلال القائه كلمته أمام الاجتماع الوزاري الثالث الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، المجتمع الدولي إلى “تجديد التزامه بالمبادئ القائمة على الإنصاف والاحترام المتبادل”.
ونوه بيسط إلى الترابط الوثيق بين السلام والعدالة والتنمية، مشددا على أن “لا تنمية أو تجارة أو ازدهار يمكن أن يتحقق دون سلام و أمن” و أن “الطريق الوحيد للسلام هو العدالة”.
كما دعا الوزير الصحراوي، الشركاء من القارتين إلى العمل على ترشيد جهودهم ب”مبادئ الإنصاف والاحترام والتفاهم المتبادل”, مؤكدا أن “السلام الحقيقي لن يتحقق إلا من خلال جهود جماعية تستند إلى القانون والعدالة”.
وفي ختام كلمته، نوه السيد بيسط بالدور الحيوي للمؤسسات القضائية, مثنيا على محكمة العدل الأوروبية والمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب, قائلا إنهما “ذكرتنا مرة أخرى بالأهمية المحورية للامتثال الدقيق للقانون الدولي و العدالة”.
يشار إلى أنه وقبل الاجتماع الوزاري الثالث بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي, شارك وفد صحراوي رفيع المستوى في اجتماعات تحضيرية هامة تهدف توحيد المواقف الإفريقية والأوروبية.
كما شارك الوفد, المكون من السفير الصحراوي المكلف بالعلاقات مع المؤسسات الأوروبية, منصور عمر, والممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي, لمن أباعلي إلى جانب ممثل جبهة البوليساريو في بلجيكا, ماءالعينين مفتاح, يومي الاثنين والثلاثاء, في مناقشات عقدت بمقر بعثة الاتحاد الإفريقي في بروكسل, إضافة إلى اجتماعات مشتركة بين سفراء الاتحادين الإفريقي والأوروبي.
وشدد الدبلوماسيون الصحراويون على “أهمية التمسك بالمواقف المبدئية التي تحفظ الأطر القانونية والقيم التأسيسية للاتحاد الإفريقي”.
ووفق ذات المصدر، فإن مشاركة الجمهورية الصحراوية في هذا الموعد “تؤكد على دورها الثابت كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي, ومساهمتها الفاعلة في بلورة المواقف الإفريقية الموحدة, لا سيما في ظل الشراكة المتنامية بين إفريقيا و أوروبا والتنافس الجيوسياسي المتزايد على القارة”.