أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني و الذاكرة الوطنية عبد المجيد شيخي اليوم السبت بأدرار على ضرورة الإهتمام بتوثيق عناصر الذاكرة التاريخية للجزائر باعتبارها عامل لتعزيز الوحدة الوطنية.
و في كلمته في افتتاح أشغال ندوة جهوية حول الذاكرة الوطنية بقصر الثقافة أبرز السيد شيخي قناعة السلطات العليا للبلاد بأهمية بناء الدولة على ضوابط و أسس صحيحة تثمن المبادئ التي سار عليها المجتمع الجزائري في مختلف فتراته التاريخية .
و خلال هذا اللقاء الذي حمل شعار “الذاكرة الوطنية و دورها في تحقيق و حماية الوحدة الوطنية” بحضور وفود لهيئات و فعاليات جمعوية من مختلف ولايات الجنوب ، أوضح المتحدث ذاته ، أن المؤرخ يحتاج إلى كل المعلومات التي يمكن توظيفها في تحصيل المعرفة التاريخية سواء كانت مكتوبة أو من الذاكرة المسموعة لأن الذاكرة و التاريخ عنصران يرتبطان ببعضهما لتوثيق الوقائع.
وفي السياق ذاته أشار مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني و الذاكرة الوطنية إلى برنامج عمل تم تحضيره حول إحياء الذاكرة الوطنية بالتعاون مع مختلف القطاعات يستهدف مختلف شرائح المجتمع ، والذي يتضمن القيام بمبادرات هادفة لصون و تثمين الذاكرة الوطنية.
وخلال ندوة الصحفية نشطها على هامش هذا اللقاء دعا السيد شيخي إلى “ضرورة كتابة التاريخ على أساس مرجعية تقوم على منهجية مدروسة” مشيرا بالمناسبة إلى أن مصالحه باشرت تشكيل لجان بغية الإعداد لتنظيم لقاء وطني موسع حول ” الذاكرة الوطنية والتاريخ ”.
وتتواصل أشغال هذه الندوة غدا الأحد بتطرق المشاركين إلى محاور تتناول “الذاكرة والتاريخ وبناء المجتمع” و”عناصر الذاكرة وترسيخ الثوابت والوحدة الوطنية ” .