شهد حفل افتتاح نهائيات كأس العالم-2022 الذي جرى مساء اليوم بملعب “البيت” بالعاصمة القطرية الدوحة، مزجا فريدا بين عبق الشرق بنكهة قطرية خالصة وبين حداثة الغرب بإيقاعه السريع، وتميزت فقرات الحفل الذي سبق المباراة الافتتاحية بين منتخبي قطر (البلد المنظم) والإكوادور ضمن المجموعة الأولى، بإبهار بصري لم تشهده افتتاحيات بطولة كأس العالم من قبل.
وأعلن تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر افتتاح البطولة قائلا: من قطر، من بلاد العرب، أرحب بالجميع في بطولة كأس العالم 2022.
لقد عملنا، ومعنا كثيرون، من أجل أن تكون من أنجح البطولات. بذلنا الجهد واستثمرنا في الخير للإنسانية جمعاء.
وأخيرا وصلنا إلى يوم الافتتاح، اليوم الذي انتظرتموه بفارغ الصبر.
بدءا من هذا المساء، وطوال ثمانية وعشرين يوما، سوف نتابع، ومعنا العالم بأسره، بإذن الله، المهرجان الكروي الكبير، في هذا الفضاء المفتوح للتواصل الإنساني والحضاري.
سوف يجتمع الناس على اختلاف أجناسهم وجنسياتهم وعقائدهم وتوجهاتهم هنا في قطر، وحول الشاشات في جميع القارات للمشاركة في لحظات الإثارة ذاتها.
ما أجمل أن يضع الناس ما يفرقهم جانبا لكي يحتفوا بتنوعهم وما يجمعهم في الوقت ذاته.
أتمنى لجميع الفرق المشاركة أداء كرويا رائعا وروحا رياضية عالية، ولكم جميعا قضاء وقت ملؤه الفرح والتشويق والبهجة. ولتكن أياما ملهمة بالخير والأمل.
أهلا وسهلا بالعالم في دوحة الجميع.
Welcome and good luck to all
وقد بدأ الحفل بعروض ثقافية تؤرخ لجوانب مهمة من تاريخ دولة قطر والبلاد العربية في الاحتفاء بالضيوف وإكرامهم، في دلالة رمزية لترحيب قطر بجميع المشجعين القادمين من أنحاء العالم، إضافة إلى عرض فيديوهات عن الثقافة البحرية والبرية التي تميز بها سكان الجزيرة العربية، وتواصلهم مع العالم من خلال البحر.
كما تم عرض فقرات فنية تبرز قيم الاحترام والتعارف والتعلم من الاختلاف بين الشعوب، في دعوة لتلاقي الثقافات ونشر المحبة والخير بين الناس خلال البطولة، علاوة على الفقرات المرحبة بضيوف قطر والمشجعين والمنتخبات المتأهلة، وفقرات أخرى عن لحظات مهمة من تاريخ كرة القدم وشغف الشعوب بها.
يذكر ان المباراة الافتتاحية للبطولة بين المنتخب القطري والمنتخب الإكوادوري، انتهت بفوز منتخب الإكوادور بنتيجة (2 – صفر).