أشرف وزير البريد و المواصلات السلكية، كريم بيبي تريكي، اليوم الأربعاء 20 يوليو 2022 على افتتاح أشغال الاجتماع الإفريقي التحضيري الثالث و الأخير لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، المندرج ضمن برنامج الدورة السادسة (6) لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الإفريقي للإتصالات، التي تحتضنها الجزائر من 18 إلى 26 يوليو 2022.
يهدف هذا الاجتماع الهام إلى صياغة مقترحات موحّدة تحسبا لانعقاد مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات ، المزمع عقده ببوخاريست (رومانيا) ابتداء من 26 سبتمبر القادم، تبرز تحديات وتوجهات تكنولوجيات الاعلام والاتصال بإفريقيا، فضلا عن الميكانيزمات التي تسهل تنفيذ رزنامات التنمية بهذه المنطقة، على غرار رزنامة 2063، أهداف التنمية المستدامة آفاق 2030، وكذا استراتجية التحول الرقمي بإفريقيا.
كما يعتبر هذا الاجتماع سانحة لتنسيق الترشيحات الافريقية لشغل المناصب ومواقع التسيير وحتى بمجلس الإدارة، بالنظر لأهميته كآداة لصنع القرار بالاتحاد الدولي للاتصالات، علما أن الجزائر تقدمت بترشحها للاستمرار في عضوية المجلس.
و فضلا عن أعضاء الاتحاد الافريقي للاتصالات، الدول الأعضاء والدول المشاركين، سيشارك في هذا الاجتماع، بالنظر إلى أهميته البالغة، وفود تمثل مناطق أخرى من العالم.
و في كلمة له بالمناسبة، أكد السيد الوزير أن هذا الاجتماع يشكل لبنة حاسمة في مسار التحضير لمؤتمر المندوبين المفوضين، المزمع عقده ببوخاريست (رومانيا) ابتداء من 26 سبتمبر القادم ، لاسيما و أن الرهانات و التحديات الحاضرة والمستقبلية التي على قارتنا الغالية رفعها تستلزم، تتنسيقا إقليميا وثيقا و فاعلا تحسبا لانعقاد هذا الحدث الهام الذي يكتسي طابعا استراتيجيا بالغا.
مشيرا أنه يبقى لزاما على البلدان الافريقية أن تقود مسعاها بشكل متجانس و أن تنشط جماعيا، و بعزم، خدمةً لقضايا المنطقة الإفريقية في مجال تكنولوجيات الاعلام والاتصال. فذلك يعد شرطا مفصليا للتمكن من الدفاع بفعالية عن مصالحنا على الصعيد الدولي، وتبوُّء المكانة التي تليق بنا ضمن الهيئات العالمية المختصة، لاسيما الاتحاد الدولي للاتصالات.
و في معرض تطرقه إلى التجربة الجزائرية في مجال تعميم الاستفادة من تكنولوجيات الاعلام و الاتصال، أكد السيد الوزير أن الآفاق الواسعة الّتي تصبو إليها الجزائر في إطار السّياسة المسطّرة في برنامج رئيس الجمهوريّة، السيد عبد المجيد تبون، تضع المواطن في صلب انشغالاتها، حيث تولي عناية خاصّة لترقية و نشر استعمال التكنولوجيّات الرّقميّة لصالح الجميع وعبر كامل التّراب الوطنيّ.
و عليه، تولي الجزائر، في إستراتيجيتها الوطنية لتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال، أهمية قصوى لبناء منشآت قاعدية للاتصال و وضعها في متناول المواطن أينما وجد عبر ٳقليمها الشاسع؛ كما تعمل في ذات الوقت إقليميا، على استكمال وصلة الألياف البصريّة التي تربطها بدول أخرى شقيقة.
يجدر التذكير أن الاتحاد الافريقي للاتصالات يعتبر وكالة متخصصة تابعة للاتحاد الافريقي، تأسست سنة 1977، و تهدف إلى تسريع تطوير الاتصالات على مستوى الدول الافريقية، بما يسمح بتوفير النفاذ الشامل لمواطنيها و تسهيل اندماجهم في مجتمع المعلومات العالمي.