قام وزير الصناعة, احمد زغدار, اليوم الخميس بالعاصمة, بتدشين إعادة بعث نشاط المؤسسة “المحروسة” بعد توقف دام اكثر من سنتين و نصف, و التي كانت تابعة للقطاع العمومي في سنة 2006.
و خلال زيارته لعدة شركات تابعة لقطاعي الصناعة و الصناعة الصيدلانية رفقة وزير الصناعة الصيدلانية, عبد الرحمان جمال لطفي بن باحمد, و والي العاصمة, احمد معبد, اوضح السيد زغدار انه تم اعادة بعث نشاط ذات الشركة و اعادة تسميتها “المحروسة” بعد قرارات العدالة القاضية باسترجاع العقار المصادر لمصنع الزيت لعلامة “صافية”, في اطار استراتيجية الحكومة في الانطلاقة الفعلية لكل المؤسسات المتوقفة.
و تم في اطار قرار مجلس مساهمات الدولة الشروع في الانطلاقة الفعلية لهذه المؤسسة و تحويل ملكيتها الى الشركة القابضة “اقروديف” و انتقال التسمية الى “المحروسة”.
و أوضح السيد زغدار ان القدرة الانتاجية الحالية لشركة “المحروسة” تقدر بـ 130 طن يوميا كما تم الموافقة على اطلاق مشروع رفع القدرة الى 400 طن يوميا و الذي سيتجسد ابتداء من شهر أبريل المقبل “بدعم من قرارات رئيس الجمهورية و كذا الوزير الاول”.
كما سيسمح اطلاق الوحدة الثانية, حسب الوزير, من الاستجابة لنسبة 25 بالمائة لمتطلبات السوق الوطنية.
من جهة اخرى, ذكر الوزير ان نفس العملية ستتم على مستوى مؤسسة ثانية لإنتاج الزيوت الغذائية و التي تتواجد بولاية جيجل (وحدة كتامة),حيث انتقلت الى مجمع “مدار”.
و ستنطلق هذه الوحدة الانتاجية في غضون 14 شهر حيث سيتم التنسيق بين مؤسسة المحروسة و مؤسسة “الكتامة” للوصول الى 65-70 بالمائة من تلبية متطلبات السوق الوطنية.
و من خلال هذه الوحدات الانتاجية اضافة لانتاج القطاع الخاص, اكد الوزير ان الجزائر ستتمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في آفاق 2023 “و تصدير هذه المادة المكلفة لخزينة الدولة”.
و ذكر زغدار ان “الجزائر تقتني هذه المادة المدعمة بالعملة الصعبة و بتكاثف جهود اطارات و عمال هذه المؤسسة سوف نصل الى هذا التحدي بتحقيق الاكتفاء الذاتي لهذه المادة الاستراتيجية الحيوية”.