أدانت المنظمة العالمية للأمن ومكافحة الفساد (OMSAC) بشدة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للمرتزقة الأجانب في حربه على قطاع غزة. وقالن المنظمة ان المعلومات التي أكدها مرتزق إسباني سيء السمعة تسلط، الضوء على جانب مثير للقلق في الصراع الحالي في الشرق الأوسط.
وكانت صحيفة إلموندو الإسبانية قد أجرت مؤخرًا مقابلة مع بيدرو دياز فلوريس، وهو مرتزق إسباني قاتل إلى جانب جماعات النازيين الجدد في أوكرانيا قبل انضمامه إلى القوات الاحتلال الاسرائيلي وقال إن العديد من مجموعات المرتزقة تم تجنيدها من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي يدفع لهم رواتب “جيدة للغاية”. وكشف أن هؤلاء المرتزقة، بالإضافة إلى الأجور المغرية، يستفيدون من معدات عالية الجودة ويعملون في بيئة هادئة نسبيا. وتبلغ المدفوعات 3900 يورو أسبوعيا، بالإضافة إلى مهمات تكميلية أخرى.
وقال مكتب OMSAC في بيان له ان يعرب عن قلقه البالغ إزاء استخدام المرتزقة الأجانب في النزاعات المسلحة ويدعو إلى إجراء تحقيقات دولية شاملة في هذه القضية. ومن الأهمية بمكان تحديد مدى امتثال هذه العمليات التي يشارك فيها المرتزقة للقانون الدولي.
وقال المنظمة العالمية للأمن ومكافحة الفساد وهي هيئة مستقلة أنها ستواصل مراقبة هذه المسألة عن كثب والدعوة إلى اتخاذ إجراءات دولية مناسبة لتسليط الضوء على هذه العمليات وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الأنشطة إلى العدالة.
جدير بالذكر، أن المنظمة العالمية للأمن ومكافحة الفساد (OMSAC) هي منظمة عالمية مستقلة مكرسة لتعزيز الشفافية والنزاهة والأخلاق في مختلف المجالات، بما في ذلك الأمن والعدالة ومكافحة الفساد وجميع أشكال الجريمة. وتقوم بإجراء دراسات استقصائية وأنشطة مناصرة تهدف إلى تعزيز معايير الحوكمة وحماية حقوق الإنسان على المستوى الدولي.