أشرف وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، السيد هشام سفيان صلواتشي، من مقر المعهد الوطني العالي للصيد البحري و تربية المائيات، على إفتتاح السنة البيداغوجية لكل المدارس و المعاهد التابعة لقطاع الصيد البحري و المنتجات الصيدية، بحضور اطارات الوزارة و عدد من الاساتذة و المتربصين التابعين لكل المدارس و المعاهد التابعة للقطاع، الذين شاركوا في الحفل عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
واستهل الوزير كلمته بالإشارة الى ان افتتاح السنة البيداغوجية الجديدة يعتبر رفع تحدي لمواصلة العمل من أجل ضمان تكوين نوعي لشبابنا ومهنيينا يستجيب لمتطلبات تنفيذ برنامج الحكومة للفترة 2021- 2024، وهو المنبثق عن برنامج السيد رئيس الجمهورية، الذي رصد جملة من الأهداف الطموحة لقطاعنا في هذه الفترة، لاسيما ما تعلق برفع الإنتاج الصيدي وكذا تنمية الصيد في أعالي البحار وتنمية صناعة وطنية لبناء وتصليح السفن وصيانتها بالإضافة إلى وضع الآليات الكفيلة من أجل الاستغلال الأمثل والمستديم لمختلف الموارد البيولوجية على غرار المرجان الأحمر.
كما شجع الوزير الشباب المتربص الى بذل قصارى جهدهم ليتخرجوا كمهنيين وتقنيين يتمتعون بكل شروط الكفاءة، لأن سوق العمل ومتطلبات القطاع سوف يفرضان عليهم أن يعطوا أفضل ما لديهم مهنيا وإنسانيا إن أرادوا الحصول على الأفضل في المقابل.
و وجه الوزير بالمناسبة دعوة لكل المتربصين للاطلاع إلى إنشاء مؤسساتهم الخاصة ليخوضوا مضمار المقاولاتية داخل قطاع بإمكانه استيعاب كل المبادرات والطاقات التي من شأنها أن تستجيب إلى احتياجات لها علاقة بمهن الصيد وتربية المائيات، ملمحا إلى تخصيص 1000 قرض مصغر من طرف الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر لمرافقة المتخرجين قصد انشاء مؤسساتهم.
وقد استقبلت مؤسسات التكوين القطاعية خلال هذه السنة البيداغوجية أكثر من 7500 متربص منها ما يقارب 2300 مقعد بيداغوجي جديد في مختلف شعب الصيد البحري وتربية المائيات بالإضافة إلى 2 973 مهني مسجل سيتم تكوينهم في مواقع عملهم وكذا مواصلة تكوين 2 258 متربص في طور التكوين.
وتضاف إلى هذه الأرقام ، الانطلاق في تكوين جديد لفائدة 20 متربص في مجال استغلال المرجان الأحمر وتحويله، وكذا برمجة تكوين لفائدة 50 غواص في اختصاص التلحيم تحت الماء وذلك في إطار التعاون بين قطاعنا وقطاع التكوين والتعليم المهنيين (MFEP.
و بالنظر للوضعية الصحية للبلاد، جدد الوزير حرصه على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات المعتمدة في إطار مكافحة انتشار COVID-19، وهي التي تعززت هذه السنة عبر اعتماد خطة تلقيح مخصصة للمتربصين، مع وضع إجراءات صحية لضمان التباعد على مستوى كل مؤسسات التكوين في مجال الصيد البحري وتربية المائيات.