تم اطلاق اليوم السبت، بالجزائر العاصمة، أول حاضنة للمقاولاتية الخضراء لإنشاء اقتصاد أخضر يراعي فيه البيئة والتنمية المستدامة ومن أجل الإرتقاء بالعمل الجمعوي إلى عمل مقاولاتي مؤسساتي يساهم في خلق الثروة وامتصاص البطالة.
وأوضح رئيس الجمعية الوطنية للعمل الجمعوي أحمد ملحة، خلال كلمة ألقاها أثناء افتتاح ملتقى وطني حول دور الشباب، تحت شعار”رواد الأعمال الخضراء في التنمية المستدامة”، المنظم من طرف الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، “أن للشباب دور جوهري في التسويق الإبتكاري الأخضر كآلية لتحقيق استدامة المؤسسات الناشئة”.
وخلال هذا الملتقى الذي شهد حضور أكثر من 50 مشاركا من 20 جمعية وطنية، كشف ملحة أن عدد معتبر من الشباب استفادوا في اطار القرض المصغر “أنجام” من تمويل مشاريع تتماشى مع خيار الاقتصاد الأخضر، مشيرا على سبيل المثال إلى مشروع استخلاص الزيوت العطرية “كنموذج ناجح”.
وفي هذه المناسبة، دعا ملحة الشباب المقاول الاتجاه لقطاع التصنيع في مجال الزراعة، معتبرا أن لهذا المجال “مستقبل واعد” وفرصة متاحة للشباب للانخراط في الاقتصاد الأخضر والعمل على بعث مشاريع صديقة للبيئة، لاسيما مشاريع الاستثمار في مخلفات الطماطم ومخلفات الزيتون ومخلفات العنب لعدم استغلالها من المصنعين.
وأكد ملحة، أن جمعيته تعمل على مرافقة الشباب الحامل للمشاريع الصديقة للبيئة وتوجيههم بالنسبة للإجراءات الإدارية وكذلك فيما يتعلق بكل الجوانب الفنية التي تخص مشاريعهم. ومن بين هذه الإجراءات، ذكر المتدخل تنظيم دورات تحسيسية وتكوينية مخصصة للشباب لمتابعة مشاريعهم.
وقد استفادت الجمعية الوطنية للعمل الجمعوي من مشروع مدعم من طرف هيئة الأمم المتحدة ويشمل هذا المشروع 6 ولايات على مستوى المناطق الصحراوية.
وفي اطار هذا الدعم، سيتم تنظيم 18 دورات تكوينية في مجال إدارة المشاريع لفائدة جمعية محلية وذلك ابتداء من شهر سبتمبر المقبل.
وحسب رئيس الجمعية الوطنية للعمل الجمعوي، تم ايضا إطلاق العديد من المشاريع في المجالات البيئية الطبيعية ذات القيمة العالية التي تراعي المجال الاقتصادي والاجتماعي لاسيما فروع التنوع البيولوجي التي تساهم في خلق مناصب شغل وتحقق تنمية وطنية شاملة.