أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, ان احياء الذكرى ال187 لانتصار جيش الامير عبد القادر على جيش الاحتلال الفرنسي في معركة المقطع يعد فرصة للاعتزاز بالملاحم البطولية لهذه الشخصية الفذة.
وقال الوزير في لقاء نظم احياء للذكرى ال187 لانتصار جيش الامير عبد القادر على جيش الاحتلال في معركة المقطع التي وقعت في 28 يونيو 1835, ان هذا الاحتفال “يستذكرنا ببطل من ابطال الجزائر الأفذاذ للاعتزاز بملاحمه وقيمه السامية”, مبرزا أن مثل هذه المناسبات “تكتسي أهمية كبيرة في صون الذاكرة الوطنية وتعزيز روابط الأمة الواحدة”.
وفي هذا الاطار, أكد الوزير على أهمية الابحاث والدراسات حول شخصية الامير عبد القادر الذي تشبع –مثلما قال– “بمرجعيات دينية وفكرية أسهمت في تكوين شخصيته كرجل دولة وجعلت منه قائدا استراتيجيا ومرشدا صوفيا وأميرا للرحمة والسلام”.
واعتبر السيد ربيقة معركة المقطع “واحدة من الملاحم العسكرية الفارقة في مقاومته”, مشيرا الى أنها “شهدت هزيمة نكراء لجيش الاحتلال باعتراف العسكريين الفرنسيين”.
واضاف ان هذه المعركة تعد من اشهر المعارك التي خاضها الامير عبد القادر ضد فرنسا وعمره لا يتجاوز 26 عاما, مشيرا الى أنه انتهج فيها “استراتيجية جديدة تضمنت معاني الاستدراج والاستنزاف والتطويق لم يعهدها المقاتلون الفرنسيون من قبل”.
ودعا الوزير بالمناسبة الى “صون الثوابت والمقومات الوطنية وإيلاء الاهمية اللازمة لرموز التاريخ الوطني كونهم من مرجعيات يقتدى بأثرهم من خلال تعميق افكارهم وقناعاتهم لدى الناشئة بتدعيم حضورهم في البرامج والمقررات التربوية وفي برامج التعليم العالي وتوجيه البحث العلمي وتشجيع طبع المؤلفات على المستوى الاعلامي” .
وشدد الوزير, من جهة اخرى, على ضرورة جعل الاحتفال بالذكرى ال60 للاستقلال “محطة للإقلاع الاقتصادي والرقي الاجتماعي وترقية المواطنة وتعزيز مسيرة التنمية والاصلاحات والتطور الديمقراطي التي تعكس صورة التجديد الوطني”.