ترأس وزير النقل عيسى بكاي مساء يوم الخميس ، اجتماع بحضور إطارات من الوزارة مع الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية (SNTF) والرئيس المدير العام لمجمع الخدمات المينائية (SERPORT) وبمشاركة الرئيس المدير العام للمجمع العمومي للنقل البري للبضائع و اللوجيستيك (LOGITRANS) و الرؤساء المدراء العامون للموانئ عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
تطرق الاجتماع إلى الإستراتيجية اللوجيستية التي تعتزم وزارة النقل إعتمادها عبر خطة عمل مشتركة بين المؤسسات القطاعية ذات الصلة بهدف ضمان الترابط والتشغيل البيني والتكامل بين مختلف أنماط النقل المتمثلة في النقل البحري والنقل بالسكك الحديدية والنقل البري للبضائع، قصد معالجة بنجاعة نشاط نقل الحاويات والبضائع من الموانئ وإلى غاية الزبون النهائي و إرجاعها الى ملاكها بما يساعد في فك الاكتظاظ المسجل على مستوى الموانئ الوطنية ويساهم في خفض غرامات التأخير على الحاويات.
وفي هذا الصدد، تم التأكيد على ضرورة إعادة تهيئة شبكة السكك الحديدة داخل الموانئ وربطها بالقواعد الوجيستية التي تمتلكها الشركات الثلاث المذكورة والمتواجدة على طول الشريط الساحلي للبلاد مع تفرعاتها داخل التراب الوطني وحتى أقصى الجنوب بتندوف وتمنراست. علما أن الإستغلال الأمثل لقدرات هذه القواعد اللوجيستية من شأنه تلبية الطلب الوطني بشكل كامل.
من جانبه، أكد السيد الوزير أن النص القانون طور النشر المتعلق بتفعيل القواعد الوجيستية العمومية، يعتبر اللبنة الأولى لإنجاح رؤية وزارة النقل في هذا المجال، داعيا المؤسسات الثلاث لدراسة وإحصاء كل الإمكانيات والتجهيزات والبنى القاعدية المتوفرة لدى كل الأطراف المعنية.
كما إقترح السيد الوزير إنشاء فرع مشترك بين هذه المؤسسات الثلاث للإشراف على تسيير ومتابعة وتنسيق كل العمليات على إمتداد السلسلة اللوجيستية.
وفي الأخير، أسدى السيد الوزير تعليمات تقضي بعقد إجتماعات تنسيقية بين المؤسسات المعنية للإسراع في تجسيد هذه الإستراتيجية.