كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي عن إتفاقية بين معهد باستور الجزائر و مجمع صيدال ستوقع قريبا يتم بموجبها انتاج اللقاحات المضادة للزكام في المرحلة الأولى لتبلغ 50 بالمائة من اللقاحات المستوردة محليا مع نهاية العام 2024 سواء بالتعاون مع “صيدال” أو المتعاملين الخواص و خلال حديثه، جدد الوزير التأكيد على أهمية الرقمنة في القطاع ، مشدّدا على ضرورة الإسراع في إعتمادها على مستوى المعهد، وفي ختام مداخلته، ثمن الوزير المجهودات المبذولة من قبل المعهد ،داعيا إلى ضرورة توسيع شبكته و فروعه من أجل ضمان تغطية كل مناطق الوطن.
في بداية ، عاين الوزير رفقة الوفد المرافق له أجنحة و أقسام هذه المؤسسة الهامة و إطلع على ظروف سيرها، فيما يخص متابعة و تأمين عملية تزويد المؤسسات الصحية باللقاحات و الأمصال و غيرها من مختلف المنتجات البيولوجية لضمان فعالية و نجاعة تنفيذ البرامج الوطنية للوقاية
بعدها، استمع السيد الوزير الى عرض قدمه المدير العام لمعهد باستور البروفيسور فوزي درار أبرز خلاله مخطط عمل المعهد وكذا المشاريع المقرر انجازها عن طريقه باعتباره فاعلا مهما في القطاع الصحي.
حيث أكد الوزير خلال مداخلته على حتمية تجاوز الطابع الكلاسيكي للمعهد من خلال مشروعين أساسيين يتعلق الأول منهما بضرورة عصرنة نظام التسيير من خلال التخلي عن النظم القديمة وتبنى طرق التسيير الحديثة بالإضافة إلى التفكير في إنشاء مدرسة الطب على مستوى المعهد “école doctorat” بالإتفاق مع وزارة التعليم العالى و البحث العلمي تهتم بكل ما يتعلق بتطوير اللقاحات في بلادنا وهو المشروع الذي قال عنه السيد الوزير “أنه سيساهم في جعل المعهد شعاعا لبعث الأبحاث العلمية في ظل وجود الكفاءات البشرية واستعداد الوزارة لتوفير كل الإمكانيات المالية و المادية اللازمة لذلك”.
أما المشروع الثاني فيتمثل حسب السيد الوزير في وجوب خلق شركاء إقتصاديين لضمان تغطية الحاجيات الوطنية من اللقاحات المحلية الصنع.
ويأتي هذا لدى زيارة تفقدية إلى معهد باستور مرفوقا بوفد وزاري هام يظم إطارات ومدراء مركزيين، بحضور الرئيس المدير العام لمجمع صيدال السيد وسيم قويدري ورئيس الاتحاد الوطني لمتعاملي الصيدلة السيد عبد الواحد كرار.
تأتي هذه الزيارة في إطار تنفيذ مخرجات مجلس الوزراء المنعقد في 10 مارس 2024 المتعلقة بضرورة تطوير الاقتصاد الوطني في كل المجالات بما فيها الأدوية و اللقاحات.