أثنى رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد إبراهيم بوغالي، اليوم الاثنين 14 مارس 2022 بالمركز الدولي للمؤتمرات، على اختيار الجزائر بالإجماع، لاحتضانها المبدئي للمؤتمر 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدا أن الجزائر تستثمر كل الطاقات ليكون هذا الحدث مميزا وإضافة نوعية لعمل المنظمة.
وتابع رئيس المجلس، في كلمته التي ألقاها في ختام أشغال الاجتماع 47 للجنة التنفيذية للاتحاد، مؤكدا ضرورة توحيد الأمة الإسلامية تحت راية الإسلام بالاحترام المتبادل وعدم تدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة داعيا إلى رفض ازدواجية المعايير وإلحاق التهم الظالمة للإسلام حيث اعتبر، في هذا الخصوص، أنه بات من الضروري استحداث آلية متكاملة الاختصاصات من طرف الأمانة العامة للاتحاد للرد على هذه التصرفات اللاأخلاقية والباطلة.
ومن جهة أخرى، أشاد رئيس المجلس بثبات مواقف المشاركين من أمهات القضايا وفي مقدمتها قضية فلسطين وذلك حتى إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأما على صعيد ما تعانيه الأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية، فأكد السيد بوغالي ضرورة حماية حقوق هذه الأقليات وضرورة توفير ظروف العيش الكريم لها كاشفان في هذا المقام، عن إنشاء لجنة للأقليات المسلمة على مستوى الاتحاد ستكلف بالاضطلاع عن قرب بهذه المسؤولية.
وفي سياق آخر، جدد رئيس المجلس باسم المشاركين إدانة الإرهاب المقيت وأكد ضرورة تجفيف منابعه ومحاربة الاقتصاد الإجرامي، كما أثني على وحدة الرؤية للقضايا التي تهم الأمة الإسلامية وأمنها واستقرارها، مجددا، في نفس الوقت، اتفاق الحاضرين على تعميق أواصر التعاون والتضامن وتكثيف التشاور لصون المصالح الحيوية للأمة الإسلامية في الظروف الخطيرة والمتسارعة على الساحة الدولية حاليا.
واختتم رئيس المجلس كلمته موجها عبارات الشكر للمشاركين على إسهامهم في بلورة إعلان الجزائر الذي جسد، كما قال، وحدة المواقف والتطلعات للعمل الجماعي المشترك.