تحيي الجزائر، اليوم الاثنين، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، تخليداً لتحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أغسطس 1962، وترسيخاً للرابطة المقدسة التي تجمع بين الشعب الجزائري وجيشه.
وقد أقر رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، هذا اليوم الوطني اعترافاً بالدور المحوري للمؤسسة العسكرية في الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية، ووفاءً لتضحيات الشهداء والمجاهدين.
وشهدت الفعاليات الوطنية مشاركة شعبية واسعة، تعبيراً عن الاعتزاز والافتخار بالرابطة الفريدة بين الشعب والجيش، كما برز ذلك في الاستعراض العسكري المخلد للذكرى السبعين لثورة التحرير، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية، مشدداً على أن “الجيش الوطني الشعبي هو من صلب الشعب ويعمل بإخلاص وتفانٍ لحماية الوطن”.
وأكد الرئيس تبون أن “عقيدة الجيش الوطني الشعبي دفاعية وسلاحه موجّه حصراً للدفاع عن الجزائر وحماية سيادتها”، مع الالتزام بالمساهمة في إحلال السلم والأمن الدوليين في إطار الشرعية الدولية والمبادئ الدستورية الوطنية.
من جهته، أشار الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، إلى أن الجيش قطع أشواطاً كبرى في عصرنة وتحديث مكوناته، محققاً نتائج نوعية في رفع الجاهزية القتالية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بفضل الرؤية المتبصرة للقيادة العليا.
كما يواصل الجيش الوطني الشعبي دعم الاقتصاد الوطني ضمن رؤية استراتيجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في القطاعات الحساسة وتطوير القاعدة الصناعية الوطنية.
ويحتفل بهذا اليوم الوطني عبر كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر التراب الوطني، من خلال تنظيم تظاهرات وأنشطة مختلفة تمجيداً لتضحيات شهداء الوطن وتكريماً لمنتسبي المؤسسة العسكرية.