في مواجهة التحديات البيئية المتصاعدة وشبح الجفاف الذي يهدد المنطقة، صادق مجلس الوزراء على اختيار ثلاث ولايات هي الشلف، مستغانم وتلمسان، لتكون مواقع لإنجاز أولى محطات تحلية مياه البحر، في إطار خطة وطنية لتعزيز الأمن المائي.
وأكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن التحكم في الموارد المائية بات مسألة استراتيجية، داعياً إلى إعداد دراسات علمية دقيقة تأخذ بعين الاعتبار الاستهلاك الحقيقي للماء الشروب، لضمان فعالية الحلول المقترحة.
وشدد الرئيس على أن هذه الدراسات ينبغي أن تتسم بالطابع الاستشرافي، بما يتيح للدولة تفادي الكوارث البيئية المحتملة، خاصة في ظل التغيرات المناخية وندرة المياه التي تعرفها عدة مناطق في البلاد.
كما أمر رئيس الجمهورية بالشروع الفوري والنهائي في إصلاح كل مصادر تسرب المياه، التي تكلف خزينة الدولة والمخزون الوطني من الماء الشروب خسائر معتبرة.
وأُعلن أن ثلاث محطات إضافية سيتم تحديد مواقعها خلال الاجتماعات المقبلة لمجلس الوزراء، ما يعكس رؤية شاملة لتحلية مياه البحر كخيار استراتيجي طويل المدى.
بهذا التوجه، تؤكد الجزائر التزامها بسياسة استباقية ومستدامة في تسيير الموارد الطبيعية، بما يخدم الأجيال القادمة ويعزز السيادة المائية للبلاد.