شهد المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك يوم الخميس لقاءً دبلوماسياً مهماً جمع وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تناول أهم الملفات الساخنة على الساحتين الدولية والإقليمية على هامش المشاركة الفعالة في أعمال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة ف
وجرى خلال اللقاء استعراض التحديات المتعاظمة التي تواجه المنظمة الدولية في ظل المتغيرات الجيوسياسية الراهنة، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل إصلاح وتعزيز منظومة العمل متعدد الأطراف، بما يخدم قضايا السلم والتنمية المستدامة globally.
الملفات الساخنة على طاولة النقاش..القضية الفلسطينية: أولوية الدبلوماسية الجزائرية
احتلت المستجدات الفلسطينية حيزاً مهماً من النقاش، في ظل الرئاسة الجزائرية الحالية للجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني، مما يؤكد الدور المحوري الذي تضطلع به الجزائر في دعم القضية الفلسطينية على جميع المحافل الدولية.
قضية الصحراء الغربية: تأكيد على حق تقرير المصير
ناقش الطرفان مسألة تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، حيث أكد الوزير عطاف على موقف الجزائر الثابت الداعي إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن.
منطقة الساحل الصحراوي: معالجة شاملة للأزمات
كما تناول اللقاء التطورات في منطقة الساحل الصحراوي، حيث استعرض الطرفان الجهود الدولية الرامية إلى إرساء الاستقرار ومعالجة الجذور العميقة للأزمات في المنطقة.
يأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه المنظمة الدولية تحولات كبرى، وتتصاعد فيه الدعوات لإصلاح هياكل الحوكمة العالمية، خاصة مجلس الأمن، لتعكس توازنات القوى الدولية الحالية، ويبرز هذا اللقاء الدور الدبلوماسي النشط الذي تضطلع به الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، حيث تسعى إلى لعب دور جسر بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.