جدّدت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في بيان لها، إدانة الجزائر الشديدة ورفضها القاطع للمخططات الصهيونية في فلسطين، مؤكدة أن هذه المخططات ترهن مستقبل قطاع غزة والدولة الفلسطينية، وتهدد فرص إحلال السلام في المنطقة برمتها.
وأكد البيان أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة، ومكوّن أصيل من الدولة الفلسطينية التي أقرتها الشرعية الدولية وتطالب بها المجموعة الدولية.
وفي هذا الإطار، دعت الجزائر المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الأممي، إلى تحمّل مسؤولياته لوقف هذه المخططات الإسرائيلية ووضع حدّ لحرب الإبادة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني منذ ما يقارب العامين. كما شددت على ضرورة التحرك العاجل لمعالجة الأولويات الإنسانية الملحّة في غزة، التي تشهد أوضاعًا كارثية، مؤكدة في الوقت نفسه أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف، تمثل استحقاقًا تاريخيًا غير قابل للتصرّف أو التقادم أو المساومة.
ويأتي هذا الموقف عقب أيام من انعقاد المؤتمر الدولي لحل الدولتين، الذي أعاد المجتمع الدولي من خلاله التأكيد على هذا الحل كإطار وحيد لتسوية عادلة ودائمة ونهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. غير أن سلطات الاحتلال، وبحسب البيان، تواصل إظهار عدم اكتراثها بالإرادة الدولية وقراراتها، عبر التخطيط لإعادة احتلال قطاع غزة عسكريًا وتهجير سكانه قسرًا.