في تحقيق استقصائي ناري، كشفت صحيفة نيويورك تايمز بتاريخ 29 يونيو 2025، عن تورط نائب رئيس دولة الإمارات، الشيخ منصور بن زايد، في دعم ميليشيا “قوات الدعم السريع” بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو (حميدتي)، المتهم بارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان.
وحسب التقرير، استقبل الشيخ منصور الجنرال حميدتي في قصره الفخم بأبوظبي قبل اندلاع الحرب الأهلية بأشهر، ضمن علاقة طويلة تعود إلى معارض أسلحة وجولات ميدانية سابقة. رغم الغطاء الإنساني الظاهري، كشفت الاستخبارات الأميركية أن الجمعيات التابعة لمنصور استخدمت لنقل طائرات مسيرة وأسلحة متطورة إلى قوات الدعم السريع عبر قاعدة في شرق تشاد.
هذا الدعم، وفق التقرير، أسهم في تعقيد النزاع الذي أسفر عن أكثر من 150 ألف قتيل وتهجير ما يزيد عن 12 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
التحقيق فضح كذلك شبكة من الشركات الوهمية التي موّلت الميليشيا، وأشار إلى تورط شخصيات إماراتية بارزة، وعلاقة حميدتي الوثيقة بدوائر الحكم في أبوظبي. كما أورد التقرير أن الشيخ منصور، الذي يُعرف في الغرب كمالك نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لعب دورًا مزدوجًا: يدٌ ناعمة في الرياضة والثقافة، وأخرى خفية في تسليح أمراء الحرب.
التقرير يأتي في سياق تنامي الغضب الدولي من دور الإمارات في إفريقيا، خصوصًا بعد مطالبة نواب أميركيين بوقف مبيعات الأسلحة للإمارات، وتزامنًا مع فضائح تطال مانشستر سيتي تتعلق بتضليل مالي واسع قد يؤدي إلى طرد الفريق من الدوري الإنجليزي.