أدانت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين بأشد العبارات التصرفات العدائية وغير المسؤولة التي تصدر عن الزمرة الانقلابية في مالي ضد الجزائر مساساً بسيادة الدولة الجزائرية ، وما صاحبها من تحامل ممنهج و تجييش إعلامي ومهاترات لا معنى لها وإتهمات باطلة تطال الجزائر في محاولة فاشلة للنيل من مواقفها المبدئية والثابتة تجاه قضايا المنطقة.
وعبرت المنظمة عن رفضها القاطع لسياسة التحريض الممنهجة التي تعتمدها السلطات الانقلابية في مالي، والرامية إلى دفع الشعب المالي وشعوب الدول المتحالفة معها للاحتجاج أمام السفارات الجزائرية، عبر اعتماد أساليب التهييج والتضليل الإعلامي، خدمةً لأجندات دول معادية لأمن واستقرار المنطقة، وحرصاً على حماية مصالح الطغمة الحاكمة في مالي على حساب تطلعات شعوب الساحل إلى السلم والتنمية والتكامل.
وجددت المنظمة دعمها الكامل والثابت للدولة الجزائرية ومؤسساتها، فإنها تُعبر عن وقوفها المطلق خلف كل خطوة تتخذها السلطات الجزائرية في سبيل حماية أمن البلاد والدفاع عن سيادتها، ضد أي جهة كانت تسعى لزعزعة استقرارها أو المساس بمكانتها الإقليمية والدولية.
وان المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين تشيد بإحترافية الجيش الوطني الشعبي في صد أي مغامرة غير محسوبة العواقب وتشدد على أن السيادة الوطنية خط أحمر ، كما تبارك الهبة الوطنية لمختلف المكونات في الوقوف صفا واحدا أمام الخيارات الوطنية التي تجسد حقيقة اللحمة التاريخية بين الجيش والشعب، والتي بتوطيدها أفشلت كل الدسائس والمؤامرات.
وتدعو المنظمة الإعلام الوطني، بمختلف وسائطه، إلى التحلي بأعلى درجات اليقظة والمسؤولية، والاضطلاع بدوره في كشف الحقائق والتصدي لحملات التضليل، والعمل على توعية الرأي العام بالمخاطر المحدقة، والوقوف صفاً واحداً لمواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدف الجزائر في ظل التحولات الجيوساسية التي تعرفها منطقة الساحل وما يصاحبها من مساعي للتموقع والنفوذ من طرف عديد اللاعبين الدوليين وتشدد المنظمة أنه على الإعلام الوطني إدراك أبعاد ما يحاك من دسائس تمس الأمن القومي والامتداد الطبيعي للجزائر ضمن جغرافيتها.
كما تُحذر المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين من تنامي بعض الخطابات العنصرية والمحرضة على الكراهية، والتي بدأت تطفو على السطح في منصات التواصل الاجتماعي ضد رعايا دول الساحل الإفريقي، وتُؤكد أن هذه الممارسات لا تمتّ بصلة لقيم الشعب الجزائري، المعروف بتضامنه، وتاريخه النضالي المشترك مع شعوب المنطقة، ورفضه المطلق لكل أشكال التمييز والعنصرية.