كشف وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق،اليوم عن وجود تسهيلات ادارية لإنشاء أو استقطاب هيئات إشهاد للمنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية في الجزائر، مؤكدا ان إشهاد هذه المنتجات من طرف هيئات معترف بها في الأسواق العالمية الكبرى “سيسمح للصناعيين والمصدرين الجزائريين من الاستفادة من هذه الخدمة والحصول على اعتماد لمنتجاتهم على الصعيد الدولي”.
واعتبر الوزير أن هذه التظاهرة، التي تنظم بمقر الغرفة الجزائرية للتجارة و الصناعة، “ستكون فرصة لإعطاء دفعة إضافية لكل الصناعيين والمهنيين ذوي العلاقة بإنتاج، تثمين وتصدير المنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية، حتى تتمكن هذه الشعبة من رفع صادراتها، نظرا للإمكانيات التي تتوفر عليها بلادنا، من يد عاملة كفؤة و إنتاج وطني يتماشى والمعايير الدولية إلى جانب السعر التنافسي”،حسب الوزير.
ويرى وزير التجارة أن الجزائر تمتلك نفس القدرات والمؤهلات التي لدى بعض الدول المتفوقة في التصدير والتي تتمتع بحصص كبيرة في الأسواق العالمية، مؤكدا على ضرورة العمل بجد لاستغلال هذه القدرات لترقية المنتوجات الكهرومنزليةوالمعدات الإلكترونية الجزائرية على المستوى الدولي.
45 مليون دولار قيمة صادرات منتوجات كهرومنزلية و إلكترونية سنة2021
فيما كشف رزيق أن هذه المنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية صدرت باتجاه 36 دولة بقيمة 45 مليون دولار سنة 2021، حيث ارتفعت بنسبة 125 بالمائة مقارنة بسنة 2020، وبخصوص وجهات التصدير، حلت فرنسا في المرتبة الأولى بأكثر من 20 مليون دولار،متبوعة بتونس في المرتبة الثانية بـ 11 مليون دولار، ثم ليبيا في المرتبة الثالثة بأكثر من 6 مليون دولار، وفقا للأرقام التي قدمها الوزير الذي اعتبر أن تصدر بلد أوروبي لوجهات التصدير “يؤكد جودة المنتوج المحلي”.
ودعا الوزير إلى معالجة النقائص والمعيقات واستغلال أفضل لنقاط القوة التي تتمتع بها هذه الشعبة، بالنظر للطلب العالمي الكبير عليها لاسيما السوق الإفريقية، في ظل المناطق الحرة، و اعتبر أن هذه الأرقام لا تعبر على القدرات الحقيقية التي تملكها الجزائر في هذا المجال، مؤكدا أن هناك منحى تصاعدي لاستهلاك المنتوج الوطني لدى الأسر الجزائرية و “عزوفها في الكثير من الأحيان عن شراء المنتوج المستورد”، معتبرا هذا دليلا على جودة المنتوج المحلي.
يذكر أن الأبواب الوطنية المفتوحة حول تصدير المنتوجات الكهرومنزلية والمعدات الإلكترونية المنظمة تنظم من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة (من 29 إلى 31 يناير) على مستوى 58 ولاية تحت شعار “جودة، ضمان، آفاق وتحديات”، وعرفت اليوم حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الاقتصادية، ياسين ولد موسى.