السيد الرئيس
أود أن أشكر جميع أعضاء المجلس
على المرونة والعمل البناء
الذي مكننا اليوم من اعتماد قرار،
طال انتظاره،
قرار يطلب وقف إطلاق النار بغزة، فورا.
من أجل وضع حد للمجازر
التي لا تزال، للأسف، مستمرة منذ أكثر من 5 أشهر ،
5 أشهر، …… ذاق خلالها الشعب الفلسطيني
كل أشكال العذاب والمعاناة.
لقد استمر حمام الدم طويلا ، وبأشكال بشعة،
وأصبح من الواجب وضع حد له قبل فوات الأوان.
السيد الرئيس،
أخيرا، ….. أخيرا، يرتقي مجلس الأمن
لحجم المسؤوليات التي تقع عليه
باعتباره المسؤول الأول
عن حفظ السلم والأمن الدوليين،
ويستجيب لمطالب الشعوب والمجموعة الدولية،
كما نادى بها مرارا وتكرارا
السيد الأمين العام أنطونيو غوتيريش
الذي نجدد له الدعم على موقفه النبيل،
ومناصرته للحق،
رغم الحملات المغرضة والدنيئة التي يتعرض لها.
السيد الرئيس
عند التصويت على مشروع القرار
الذي تقدمت به الجزائر،
الشهر الماضي،
وعدنا بأننا لن نكل ولن نمل،
حتى يتحمل مجلس الأمن مسؤولياته،
كاملة غير منقوصة.
ووعدنا بأننا سنعود
سنعود، لنقرع مجددا أبواب مجلس الأمن.
وها قد عدنا اليوم،
مع جميع الدول المنتخبة بالمجلس،
في رسالة واضحة للشعب الفلسطيني،
مفادها أن المجموعة الدولية
بمختلف أطيافها
تشعر بآلامكم ولم تتخلى عنكم.
السيد الرئيس
إن اعتماد قرار اليوم…..ما هو إلا بداية
نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني.
ونتطلع لالتزام المحتل الإسرائيلي بهذا القرار
وأن يتوقف القتل … فورا …… ومن دون شروط
وترفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
ومجلس الأمن….. من واجبه
أن يسهر على ضمان تنفيذ أحكام هذا القرار.
في الأخير، السيد الرئيس،
أؤكد أن الجزائر ستعود قريبا لتخاطب مجلس الأمن،
مرة أخرى،
في ظل توجيهات
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،
حتى تكون دولة فلسطين
في مكانها الطبيعي،
عضوا كاملا … سيدا …. بالأمم المتحدة.
شكرا