شدد السفير عمار بن جامع عقب التصويت بالضد على مشروع القرار الأمريكي لمجلس الأمن بخصوص الوضع في غزة في كلمته على أن الجزائر انخرطت بحسن نية وقدمت منذ أن بدأت المفاوضات بشأن هذا المشروع قبل أكثر من شهر، عدة مقترحات لجعل النص أكثر توازنا وقبولا
وأكد بن جامع أن المجموعة العربية دأبت على إعطاء الأولوية لثلاثة عناصر رئيسية في التصدي للعدوان على الشعب الفلسطيني وهي وقف فوري لإطلاق النار، وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق ورفض التهجير القسري
القرار الأمريكي الذي تم التصويت عليه اليوم بمجلس الأمن لا يرقى إلى مستوى التوقعات
وإعتبر مندوب الجزائر بمجلس الأمن أن مشروع القرار الذي تم التصويت عليه اليوم لا يرقى إلى مستوى هذه التوقعات، وأن هدفنا الرئيسي هو وضع حد للمجزرة التي تعاني منها غزة منذ أكثر من خمسة أشهر
وإسترسل بن جامع قائلا” لقد رددنا صوت ملايين الأشخاص والجهات الفاعلة الإنسانية الذين يطالبون بوقف إطلاق النار على الفور”
ودعا في ذات الصدد مجلس الأمن أن يتخذ إجراء لا أن يكتفي بنقل الدعم للعمليات التي لا يستطيع السيطرة عليها
المشروع الأمريكي ينطوي على ترخيص لمواصلة إراقة الدماء بغزة
وخلص مندوب الجزائر في كلمته أن لم يكن النص المقدم للتصويت اليوم رسالة سلام واضحة وهو يسمح بقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين و لا يوفر الضمانات اللازمة لمنع المزيد من تصعيد العنف و أن هذا المشروع ينطوي على ترخيص لمواصلة إراقة الدماء، مما يثير القلق بشكل خاص العملية العسكرية المحتملة في رفح و أن تكون لها عواقب مدمرة
مشروع القرار الأمريكي يعرض مستقبل الدولة الفلسطينية للخطر وتعوق جهود المصالحة الوطنية
وجدد بالتذكير بمشروع قرار الجزائر السابق حول وقف إطلاق النار بغزة الذي أجهض بالفيتو الأمريكي، أن بلدان المنطقة بما فيها الجزائر تعمل للمصالحة بين الجماعات الفلسطينية
نعتقد أن بعض الأحكام الواردة في مشروع القرار تعرض مستقبل الدولة الفلسطينية للخطر وتعوق الجهود الجارية نحو المصالحة الوطنية.
الأونروا ضرورية لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين
وذهب مندوب الجزائر بمجلس الأمن في حديثه إن أي قرار يقوض ولاية الأونروا أو يقيد عملياتها يهدد بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا ومثل هذا القرار غير مقبول، وأكد بن جامع يجب أن تستمر الأونروا إلى أن يتمكن اللاجئون الفلسطينيون من العودة إلى ديارهم، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي
جهود المعونة الإنسانية بغزة لن تكون فعالة إلا عندما تتوقف الأعمال القتالية
وعرج بن جامع في كلمته حول جهود المعونة الإنسانية وكونها لن تكون فعالة إلا عندما تتوقف الأعمال القتالية، كما أبرز ذلك العديد من الوكالات الإنسانية والجهات الفاعلة، وتعتقد الجزائر أن أحكام مشروع القرار الحالي لن تنجح دون وقف لإطلاق النار.
فيما حث مندوب الجزائر في الأخير جميع أعضاء مجلس الأمن على إعطاء الأولوية للوقف الفوري للأعمال القتالية وأنه يتحتم على مجلس الأمن أن يتخذ إجراء حاسما وذا مغزى لوقف العنف وتمهيد الطريق لعملية سلام مستدامة في غزة والمنطقة.