اشرف وزير المجاهدين و ذوي الحقوق العيد ربيڨة اليوم السبت بسطيف على تدشين جدارية بمقر المجلس الشعبي الولائي لسطيف والتي تحمل قائمة لعدد من شهداء ولاية سطيف، على أن تعرف الولاية عملية مماثلة لإنجاز جدارية تحمل اسماء كل شهداء الولاية ،اعتمادا على بطاقية شهداء الثورة التحريرية لولاية سطيف .
فيما تم تدشين توسعة مركز الراحة للمجاهدين “حمام ڨرڨور” من خلال فندق يضم عديد المرافق الجديدة من مسبح و غرف و مطعم و قاعة استقبال و قاعة للعلاج.
كما كانت للعيد ربيڨة توجيهات بخصوص إيلاء كل العناية و الاهتمام لفئة المجاهدين و أرامل الشهداء مع توفير كل الظروف لهم خلال فترات إقامتهم ،مع تنويع النشاطات التاريخية على مستوي كل مراكز الراحة للمجاهدين من تسجيل للشهادات الحية و عرض الافلام التاريخية إلى جانب برمجة خرجات لهم للمعالم التاريخية و المؤسسات المتحفية.
وأوضح ربيقة خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية الأولى لمنظمة أبناء الشهداء بدار الثقافة “هواري بومدين” بعاصمة الولاية في إطار زيارة عمل وتفقد لسطيف, أن الدولة تولي “عناية خاصة” لهذه الفئة التي هي في الأصل “عز هذه الأمة”.
وبعد أن وصف أبناء الشهداء ب”حملة رسالة الأبرار”, شكرهم الوزير على تنظيم هذه الفعاليات تحضيرا لإحياء الذكرى ال34 لتأسيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, مشيرا إلى أن “الجزائريين معروفون باستماتتهم في الدفاع عن رحاب الوطن منذ الأزل”.
وأبرز ربيقة بأن “منظمة أبناء الشهداء تعد رافدا أساسيا من روافد التنظيمات الوطنية التي تأخذ على عاتقها مسؤولية الاستمرار في الحفاظ على قيم الثورة التحريرية المباركة ومبادئها وإسهامها الدائم في كل الأحوال في الإبقاء على القيم التي تضمن ديمومة الارتباط والتواصل مع ثورة نوفمبر العظيمة ومع رجالها الأبطال والوفاء لعهدهم المجيد”.
واعتبر الوزير هذا اللقاء “ترجمة لمعنى التواصل من السلف إلى الخلف أياما قليلة قبل إحياء مناسبة اليوم الوطني للشهيد “18 فبراير من كل سنة” تحت شعار “عز الأمة و عهد الرجال”, مفيدا بأن الشهداء للتاريخ صفحة ناصعة نظرا لذودهم عن الأرض والعرض ووقوفهم في وجه المعتدين حيث ملأ صدورهم الحديد والرصاص من أجل الحرية و الاستقلال”.
وذكر وزير المجاهدين وذوي الحقوق بأن “الجزائر اسمها مقرون بالمليون ونصف المليون من شهداء السبع سنوات و نصف من الثورة التحريرية” قائلا: “وإننا جميعا لا نرى إكليلا أعلى درجة وأشرف مقاما من هذا الإكليل الذي يحق للوطن أن يباهي به”.
وأشار إلى أن “استحضار رسالة الشهداء وتذكر العبر والإيثار المتحصن في ذاكرة شعبنا المجيدة هو من أجل أن تتخذ الأجيال المتعاقبة من الرصيد التاريخي مرجعية في عملها وفكرها وتشييدها للحاضر المجيد والمستقبل المشرق” قائلا: “و هنا تكمن المسؤولية التي يجب أن ترقى إلى مستوى التحديات والرهانات ولن يتأتى ذلك إلا بالوحدة ورص الصفوف والتسلح بالعلم وحب الوطن”.