إنجازات اقتصادية خلال سنة 2022 حققتها الجزائر لا ينكرها إلا جاحد بفضل السياسة الاقتصادية الناجعة للرئيس عبد المجيد تبون، على رأسها النجاح في محاربة المضاربة في المواد الأساسية فضلا عن ارتفاع مداخيل البلاد بفضل سياسة سوناطراك الجديدة إضافة لانتعاش اسعار النفط ، ولأول مرة تم تسجيل ارتفاع تاريخي لقيمة الصادرات خارج المحروقات بالوصول إلى مايفوق 6 مليار دولار نهاية السنة وأيضا تم وضع امتيازات جديدة لجذب المستثمرين من خلال الإفراج عن قانون استثمار جديد، ولم تتناسى الدولة الجبهة الاجتماعية ومنذ ما يفوق عقد من الزمن تم اقرار زيادات الأجور والمنح كل هذا رافقه اعلان الجزائر عن التقدم بطلب للاإنضمام الى مجموعة “بريكس” والإعلان عن رغبة قوية في الانضمام لمجموعة “بريكس”
قانون استثمار جديد واجراءات صارمة للدفع بالمشاريع الانتاجية
شهدت سنة 2022 ميلاد قانون الاستثمار الجديد، هدفه الرئيسي كان الاستمرار في رفع العراقيل عن المشاريع المتوقفة ُبسبب البيروقرطاية وقبله كانت المهمة الرئيسية لوسيط الجمهورية على مستوى الرئاسة العمل على رفع انشغالات المتعاملين وتسريع وتيرة اعادة بعث المشاريع الانتاجية.
في هذا الشأن عرفت سنة 2022 رفع العراقيل عن أكثر من 900 مشروع كان مجمدا لاسباب متعددة حيث تم في وقت قياسي إنهاء معاناة أصحاب المشاريع .
من جهة أخرى لقى القانون الجديد للإستثمار مباركة من طرف كل الفاعلين في المجال الاقتصادي الجزائري من خلال التسهيلات المدرجة فيه لمرافقة أصحاب المشاريع، عبر امتيازات وإعفاءات ضريبة هامة، حيث تضمن مشروع القانون الجديد للاستثمار ثلاثة أنظمة تحفيزية للمستثمرين وهي تحفيز حسب القطاعات ذات الأولوية وتحفيز حسب الاستثمارات المهيكلة وتحفيز حسب المناطق التي توليها الدولة اهتماما خاصا.
فيات تعود لتحقيق حلم السيارة الجزائرية
أعلنت وزارة الصناعة بتاريخ 13 أكتوبر المنصرم عن عقد مع الشركة الإيطالية “فيات” لصناعة السيارات فرع مجمع “ستيلونتيس”، رابع أكبر مجموعة في العالم، بهدف إقامة مشروع لتصنيع السيارات بالمنطقة الصناعية “طفراوي” بولاية وهران، حيث أكد وزير الصناعة أحمد زغدار، إن أولى سيارات “فيات” المصنعة في الجزائر، ستكون متوفرة ابتداء من نهاية سنة 2023، مع برنامج لإنتاج 60 ألف مركبة في السنة الأولى، وسيصل عدد المركبات تلقائيا 90 ألفا سنويا.
تسجيل رقم تاريخي في قيمة الصادرات خارج المحروقات
لازل مرة في تاريخ الجزائر ارتفعت الصادرات خارج المحروقات إلى ما يفوق 6 مليار دولار سنة 2022 و5 مليار دولار سنة 2021 فضلا عن ذلك ومن ناحية تحسن المؤشرات المالية شهد الدينار الجزائري لأول مرة منذ سنوات ارتفاعا حسب مؤشرات قدمتها مؤسسات دولية معروفة في وقت ينتظر أن تختم الجزائر السنة المالية باحتياطي صرف من العملة الصعبة يفوق 50 مليار دولار.
زيادات الأجور واستحداث منحة البطالة وقمع المضاربة
الأريحية المالية دفعت بالسلطات العليا إلى تدارك ضعف القدرة الشرائية للموظفين التي انهارت في السنوات القليلة الماضية حيث تقرر انشاء منحة للبطالة و ادراج زيادات جديدة وتدريجية في الأجور، أقرها قانون المالية لسنة 2022، من خلال تخفيض الضريبة على الدخل الإجمالي للأجور التي تزيد عن 30 ألف دينار، وأيضا رفع النقطة الاستدلالية لموظّفي الإدارة العمومية، ورفع معاشات التقاعد كما اعلن رئيس الجمهورية عن زيادة أخرى للأجور وهذه المنح بدءا من سنة 2023.
“البريكس” ..منظمة ستزيد من قوة الجزائر الإقتصادية
أهم ما ميز سنة 2022 اقتصاديا، إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عن رغبة الجزائر في الانضمام إلى منظمة “بريكس” وهو الامر الذي تقدمت الجزائر بشأنه بطلب رسمي حسب ما اكدته وزارة الشؤون الخارجية ويرى الخبراء ان انظمام الجزائر للمجموعة التي تضم كل من الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، سيزيد من قوتها الإقتصادية ويضعها في خانة “الكبار”.
محمد ب