جدد الرئيس عبد المجيد تبون, بمناسبة تدشينه للطبعة ال30 لمعرض الانتاج الجزائري بقصر المعارض بالصنوبر البحري، حرص الدولة على “مرافقة المستثمر الجزائري للنهوض بالمنتوج الوطني الذي بات يمتلك سمعة ممتازة في الاسواق العالمية”, وهو ما سيسهم -مثلما قال- في “تحقيق اقلاع اقتصادي حقيقي”.
كما التزم بتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين بمناطق الجنوب من أجل النهوض بالقطاع الفلاحي وتنمية مختلف الشعب في هذا المجال”, مبرزا أن ”فرص الشراكة متاحة ايضا مع مستثمرين من دول الخليج لدعم سبل تنويع الاقتصاد الوطني, على غرار النهوض بشعبة الحليب وتربية الابقار”.
وفي ذات الصدد, أكد رئيس الجمهورية على أهمية “تشجيع الانتاج المحلي للحليب الطازج وتقليص فاتورة استيراد غبرة الحليب”, مبرزا في ذات الصدد عزم الدولة على “مجابهة كل أشكال التحايل في استغلال غبرة الحليب دون وجه حق”.
وذكر بأن الجزائر “حققت فعليا الاكتفاء الذاتي بالنسبة لإنتاج الخضر والفواكه”, مطالبا في نفس الوقت بضرورة “الحفاظ على ما تمتلكه الجزائر من منتجات طبيعية مع تثمينها, على غرار مادة العسل”.
كما دعا الرئيس تبون المستثمرين الجزائريين الى “استغلال الفرص المتاحة في الظرف الراهن بالدول الاوروبية مع قرب حلول فصل الشتاء لفتح قنوات تصدير جديدة, لاسيما وأن المنتوج الوطني بات يعرف بنوعيته الممتازة وأصبح قادرا على المنافسة”.
وكان رئيس الجمهورية, خلال معاينته لعدد من الاجنحة بالمعرض، قد أكد على طموح الجزائر لمضاعفة انتاج الغاز والوصول خلال السنة المقبلة الى انتاج 100 مليار م3 موجهة للتصدير.
وعند وقوفه بجناح شركة مناجم الفوسفات، أكد رئيس الجمهورية أن الجزائر ستستثمر في مادة الفوسفات “التي تعتبر منتوجا هاما جدا بسبب التذبذب الذي تعرفه السوق الدولية في هذا المجال”.
وأوضح قائلا بهذا الخصوص أن هذا المشروع يعد معركة وأنه “ينبغي علينا رفع هذا التحدي”.
وبخصوص الصناعة الصيدلانية، قال الرئيس تبون أن الدولة ستعمل على “تغطية حاجيات السوق الوطنية من الادوية بنسبة تتراوح من 40 الى 50 بالمائة بالمنتوج الوطني والوصول الى صناعة صيدلانية تحمي السيادة الوطنية في مجال الصحة”.
و أكد رئيس الجمهورية, في سياق ذي صلة، “عزم الدولة على حماية المنتوج الوطني وتوفير التسهيلات اللازمة لولوج السوق الافريقية والتعاون مع دول شقيقة وصديقة لتطوير كل فرص الاستثمار”.
وبالمناسبة, أمر الرئيس تبون بتوسيع موانئ إصلاح السفن الكبرى للقيام بالمتابعة التقنية لها, مع القيام بعمليات صيانة عميقة ودورية لها كل ستة أشهر، لا سيما منها تلك المخصصة لنقل المسافرين.
وفي مجال السكن, أمر رئيس الجمهورية بتسريع تسليم العقود الخاصة بسكنات البيع بالإيجار “عدل”، قائلا “من يدفع ثمن سكنه يجب أن يستلم عقد ملكيته”, معتبرا أن صيغة “عدل” دخلت ضمن تقاليد المجتمع بصفتها “شبه اجتماعية”، مما يدعو الى عدم التخلي عنها.