أشرف رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, اليوم الخميس, على تدشين المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي “أحمد بن بلة” في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها لهذه الولاية.
و بالمناسبة طاف رئيس الجمهورية بمختلف مرافق هذه المحطة الجوية حيث تابع عرضا حول هذه المحطة الجوية الجديدة قدمه مدير مطار وهران.
و أكد الرئيس تبون على ضرورة تدعيم هذا المرفق الجديد بشركات قوية تابعة للدولة تتكفل بصيانة المنشأة, داعيا مسؤولي المطار الى تحسين نوعية الخدمات للمسافرين والتسيير الأمثل له.
وقال رئيس الجمهورية بأنه “من الآن فصاعدا, يجب تغيير نمط التسيير ومنح الشباب ذوي الكفاءات مسؤولية تسيير المشاريع الكبرى”.
وتعد هذه المنشأة تحفة هندسية معمارية بامتياز تجمع بين الطابع الإسلامي والطابع المعماري الحديث فضلا عن كونها تستجيب للمقاييس الدولية المعمول بها.
وتقدر طاقة معالجة هذه المحطة الجوية الجديدة التي تكفلت بإنجازها مؤسسة كوسيدار ب5ر3 مليون مسافر سنويا قابلة للتوسعة إلى 6 ملايين مسافر سنويا.
كما تتضمن هذه المنشأة منطقة للشحن طبقا للمعايير الدولية المعمول بها تتربع على مساحة 4 ألاف متر مربع.
و تم توسعة مرآب الطائرات للمطار التي ترتفع بذلك قدرة الاستيعاب من 15 الى 25 طائرة.
وتعمل الإنارة بداخل هذا المرفق الحيوي بواسطة الطاقة الشمسية ليصبح بذلك أول مطار على المستوى الإفريقي يعتمد هذه التقنية الجديدة حيث تم وضع على مستوى السقف 4.550 لوحة شمسية ذات نوعية عالية على مساحة 14.500 متر مربع مما سيسمح باقتصاد 25 بالمائة من الطاقة التي ستمون مطار وهران الدولي.
وتتوفر المحطة أيضا على حظيرة للسيارات من ثلاثة طوابق تتسع ل 1.200 مركبة و كذا حظيرة خارجية أخرى بطاقة استيعاب مماثلة.
كما أشرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون, اليوم الخميس, على مراسم وضع حجر الأساس لإنجاز محطة لتحلية مياه البحر بالرأس الأبيض بطاقة 300.000 متر مكعب في اليوم ببلدية عين الكرمة (غرب وهران) في إطار زيارة العمل والتفقد لهذه الولاية.
و بهذه المناسبة, شدد رئيس الجمهورية على ضرورة ضمان تزويد المواطنين بالماء الشروب خلال هذه الصائفة وعدم قطع التموين لمدة طويلة, قائلا: “ممنوع منعا باتا قطع الماء لمدة يومين متتاليين” على المواطن.
وأشار الرئيس تبون الى انه يتعين على السلطات المعنية ان “توفي بالتزاماتها اتجاه المواطنين” فيما يتعلق ببرامج التوزيع للماء الشروب.
وقال رئيس الجمهورية في ذات الشأن “ان المواطن لا يطلب المعجزات”, مبرزا انه من الأفضل “تزويد المواطن ساعتين او ثلاث في اليوم بدل قطعه لفترة طويلة”.
كما أكد أن المياه المحلاة توجه للتزويد بالماء الشروب فيما تخصص المياه الجوفية والسطحية للسقي الفلاحي, موضحا أنه يمكن توجيه المياه المحلاة للفلاحة في “حالة أزمات طارئة” و”لمدة محددة” بالنظر الى التكلفة العالية لإنتاج هذه المياه.
و كان الرئيس تبون قد حل بعين الكرمة على متن طائرة مروحية استقلها إثر وصوله لمطار وهران الدولي أحمد بن بلة.
و ستغطي هذه المنشأة التي سيتم انجازها في مدة 28 شهرا, احتياجات ساكنة الجهة الغربية للولاية بالماء الشروب حسب الشروحات المقدمة الى رئيس الجمهورية بعين المكان.
ويشرف على إنجاز المشروع فروع مجمع سوناطراك على غرار الشركة الجزائرية للطاقة مدعومة بالشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء والمؤسسة العمومية للأشغال البترولية الكبرى.
و ستكون هذه المنشأة خامس محطة لتحلية مياه البحر بعد محطات كل من بجاية و بومرداس و تيبازة و الطارف التي انطلقت بها الاشغال مؤخرا والتي تبلغ طاقة إنتاج كل واحدة منها 300.000 متر مكعب في اليوم.
وقد تقرر هذا المشروع الهام في إطار البرنامج التكميلي للمخطط الاستعجالي للسلطات العمومية لإنجاز خمس محطات جديدة تضاف الى 12 محطة في طور الانتاج من شانها أن تسد 60 بالمائة من احتياجات الماء الشروب في أفاق 2030.
وكان رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, شرع هذا الخميس في زيارة عمل وتفقد لولاية وهران يشرف خلالها على تدشين ووضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في قطاعات مختلفة.
وسيشرف الرئيس تبون على تدشين المحطة الجوية الجديدة لمطار وهران الدولي “أحمد بن بلة” ببلدية السانية قبل أن يدشن فندق “أ زاد” بحي البركي بعاصمة الولاية.
ويتضمن برنامج هذه الزيارة أيضا تدشين المركب الأولمبي بلقايد ببلدية بئر الجير الذي يضم ملعبا لكرة القدم معشوشب طبيعيا ويتسع ل 40 ألف متفرج ومركزا مائيا وقاعة متعددة الرياضات وهي المرافق التي ستحتضن أغلب منافسات الطبعة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 التي ستنطلق السبت القادم.
وبالمنطقة نفسها, يشرف رئيس الجمهورية الذي يرافقه وفد وزاري هام, على تدشين القرية المتوسطية التي تتسع لأزيد من 4500 سريرا وتتوفر على مرافق خدماتية وترفيهية متنوعة.
كما سيشرف تبون على تدشين مستشفى للحروق الكبرى يتسع لـ120 سريرا, محاذيا للمؤسسة الاستشفائية الجامعية “أول نوفمبر 1954” بحي ايسطو.
وكان رئيس الجمهورية قد حل بالمطار الدولي “أحمد بن بلة” لوهران, حيث كانت في استقباله السلطات المدنية والعسكرية, كما استمع للنشيد الوطني واستعرض تشكيلة من الجيش الوطني الشعبي أدت له التحية الشرفية.
كما كانت اربع مقاتلات من سلاح الجو التابعة للجيش الوطني الشعبي ترحب بالسيد رئيس الجمهورية أثناء وصوله إلى مطار وهران الدولي “أحمد بن بلة”.