تم اليوم الثلاثاء، انعقاد أشغال الدورة الأولى للجنة المشتركة الجزائرية-النيجرية لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم في مجال البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، وذلك برئاسة وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، كريم بيبي تريكي، ونظيره النيجيري، حسان برازي موسى، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وأوضح البيان ،أن السيد بيبي تريكي نوه في كلمته بالمناسبة بـ”نوعية العلاقات التي تربط البلدين”، مشيرا إلى أن هذا الاستحقاق “يشكل فرصة مواتية لبعث وتدعيم التعاون الثنائي في شق البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال”.
ولدى تطرقه لفحوى اللقاء الذي جرى بحضور إطارات الطرفين، أكد الوزير أنه “يرمي إلى تنصيب آليات عملياتية لمتابعة وتقييم المبادرات المزمع تجسيدها في إطار اللجنة المشتركة الجزائرية-النيجرية، و هي المقاربة التي ستمكن الطرفين من ضمان بلورة التوصيات التي من المنتظر أن تتمخض عن الدورات المقبلة”.
كما أفاد في ذات السياق، بأن “جلسات العمل المبرمجة خلال الدورة الأولى من آلية التعاون الثنائي المذكورة، ستنصب على تباحث السبل والوسائل الكفيلة بتكثيف التشاور وتبادل الرؤى بين خبراء البلدين حول إعداد برنامج تنفيذي وورقة طريق تشمل ميادين التعاون الاستراتيجية التي تضمنتها مذكرة التفاهم، وهي المجالات التي سيتم تحديدها بالتوافق بين الشريكين”.
وأضاف البيان أن السيد بيبي تريكي دعا في معرض حديثه عن الرهانات والتحديات التي تنتظر البلدين، الإطارات الجزائرية ونظرائهم النيجريين إلى “تقديم مقترحات ملموسة تغطي الميادين المنصوص عليها في الاتفاق، بشكل يسمح بفتح المجال لنشاطات وعمليات نوعية تسهم في رفع دعائم تعاون متين و فاعل بين البلدين”.
تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم المبرمة بين حكومتي البلدين بتاريخ 16 مارس 2017، بالعاصمة النيجرية نيامي، والتي صادقت عليها الجزائر بموجب المرسوم الرئاسي رقم 18-47 المؤرخ في 6 جمادى الأولى عام 1439 الموافق 24 جانفي 2018، تهدف إلى “تدعيم التعاون والتنسيق في مجال البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال”.
وذكر البيان أن “إعداد برنامج العمل المنبثق عن مذكرة التفاهم ومتابعة تنفيذ المشاريع المعتمدة في إطارها وتقييم مخرجاتها, تشرف عليه لجنة مشتركة تم استحداثها بموجب المادة 6 من مذكرة التفاهم, والتي تم تنصيب أعضائها بمناسبة انعقاد أشغال هذه الدورة الأولى