أشرفت اليوم وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة وفاء شعلال، على إفتتاح أشغال الاجتماع التنسيقي لمدرَاء المسَارح الجهَوية والمَسرَح الوَطني الجَزائري للسدَاسِي الثاني 2021 بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بغرض التحقق من أشواط التقدّم المسجلة على مستوى المسارح الجهوية والمسرح الوطني الجزائري ، من خلال تقديم حصيلة النشاطات السنوية 2021 ، وكذلك تعزيز القدرات الاستشرافية للتسيير .
جاء هذا الإجتماع من أجل تثمين المجهودات المبذولة، وتصحيح الإخفاقات لتحقيق ما تصبو إليه استراتيجية الوزارة لمواكبة متطلبات المرحلة القادمة، والتصدي للتحديات التي تشمل تنظيم إداري محكم غايته رقمنة كل التعاملات الإدارية ربحا للوقت والجهد، ثم التحول نحو اقتصاد ثقافي خلاق للثروة، بإبداع مميز يستقطب الجمهور.
وهذاما جاءت به السيدة الوزيرة في كلمتها، مشددة وبقوة، على أن الوقت قد حان لكي يسترجع الفعل المسرحي قيمته التي تلاشت في ظل التحولات التكنولوجية الراهنة لمواكبة العصرنة، ومن أجل تحقيق ذلك يجب أن تكون هنالك مرافقة دائمة ،وتحسين لمناخ العمل وكل الأطر القانونية التي تجعل مسيري المسارح في أريَحية، كما يقابل ذلك ضرورة تحمل مسؤولية تحقيق مَوارد مالية إضافية، والبحث عن ممولين ( سبونسور) وعقد اتفاقيات مع رجَال الأعمَال في ظل احترام النصُوص القانونية والتنظيمية.
كما أكدت أيضا، على أن الدّولة لَن تَتخلى عَن دَعم المَسرَح كونه خدمة عمومية مميزة ولازالت الدولة تشيد المسارح و تجهزها و ترمّم كلما استدعى الأمر لذلك ، ولهذا يجب الاستثمار في جمهور الغد من المتلقي الى صانع الفعل الثقافي ألا وهو الطفل الذي كفل له القانون الأسَاسي للمسارح الجهوية محورا هاما ضمن دفتر الشروط بإنتاج أعمال مسرحية موجهة للطفل سنويا.