دشّن وزير النقل السعيد سعيود اليوم الأرصفة رقم 19 و20 و21 والأرضية التابعة لها بميناء الجزائر، تزامنا مع إحياء الذكرى الـ 63 للاستقلال وعيد الشباب، معلنا بالمناسبة عن انطلاق استغلال الأرصفة حيث ترسو بواخر تجارية جاهزة للمعالجة وإنزال الحاويات.
أين ثمن وزير النقل جهود مختلف المتدخلين في إعادة بناء هذه الأرصفة بميناء الجزائر التي تشكل اليوم صرحا جديدا وأثنى وزير النقل على التزام العاملين بالمشروع من مختلف المؤسسات بالحرص على تجسيد الأشغال بالمعايير الفنية المطلوبة بسواعد ومواد جزائرية خالصة والمثابرة في احترام الآجال مما يعكس ترسيخ ثقافة بناء البلاد بإمكانياتها.
ومن جانبه أكد المدير العام لمؤسسة ميناء الجزائر السيد عبد الحميد بوالعام أن إعادة افتتاح أرصفة الميناء سوف تساهم في فك الخناق عن ميناء العاصمة المتميز بجاذبيته وطنيا بالنظر لموقعه الاستراتيجي وجودة خدماته. ويعالج ميناء الجزائر سنويا 1800 باخرة تجارية وحوالي 14 مليون طن من البضائع منها 800 ألف حاوية إلى جانب الدور الهام للمحطة البحرية التي تضمن عبور حوالي 380 ألف مسافر سنويا خاصة أفراد الجالية الوطنية بالمهجر الذين يتوافدون في موسم الاصطياف.
وأضاف المدير العام أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع مع استلام هذه الأرصفة بحيث تتحسن طاقة الاستيعاب بـزيادة 300 باخرة و150 ألف حاوية سنويا، مبرزا القيمة المضافة التي يعكسها هذا الانجاز متمثلا في تجسيد المنشآت بسواعد ومواد وتمويل جزائري 100 بالمائة وهذا ما يجسد فكرة الجزائر الجديدة التي يدافع عنه السيد رئيس الجمهورية. وخلص إلى أن هذه الانجازات لم تتحقق بمحض الصدفة لكنها جاءت بفضل تظافر الجهود وفقا للسياسة الرشيدة لوزير النقل موجها له التحية الخالصة نظير الدفعة القوية التي أعطاها للقطاع ليتصدر المشهد الاقتصادي وطنيا. وأوضح أن وتيرة المشروع قفزت من 40 بالمائة في ديسمبر 2024 إلى 100 بالمائة بنهاية جوان 2025.