أكد وزير النقل عيسى بكاي اليوم الأحد ببومرداس بأن العمل جار على قدم وساق من خلال البرنامج الحكومي للإنعاش الاقتصادي من أجل تطوير و ترقية كل الموانئ عبر الوطن و إعادة النظر في طرق ووسائل تسييرها و تنظيمها.
وقال بكاي في تصريح صحفي، على هامش مراسم إمضاء اتفاقية إطار ما بين المؤسسة الوطنية لتسيير الموانئ و ثلاثة متعاملين خواص، تم بموجبها منحهم عقود استغلال لمساحات بداخل الموانئ بحضور وزراء الصيد البحري و المنتجات الصيدية،هشام سفيان صلواتشي، و وزير الصناعة، أحمد زغدار، بأن العمل جار على قدم و ساق على مستوى دائرته الوزارية من أجل “تطوير وترقية وإعادة النظر في تسيير وتنظيم الموانئ الجزائرية”.
وذكر عيسى بكاي في هذا الإطار بأن دائرته الوزارية تساهم في تجسيد هذه الاتفاقية، من حيث “تبسيط الحصول عل العقار بداخل هذه الموانئ عبر الوطن للمستثمرين ووضعه في متناولهم بأسعار مخفضة و معقولة”.
وأضاف في هذا الصدد، بأن مجال بناء و صيانة السفن “حيوي” لذلك تسعى دائرته الوزارية ، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية التي أسداها مؤخرا في المجال, إلى تشجيع الاستثمار في هذا القطاع من حيث “إعادة النظر في المدة الزمنية للتنازل عن العقار و أسعار الاستفادة منه بداخل الموانئ”.
واعتبر الوزير بأن عملية بعث هذا النشاط الصناعي (صناعة و صيانة السفن) على مستوى العقارات المتواجدة بداخل الموانئ، سواء منها التجارية أو تلك الموجهة للنزهة و الترفيه أو الصيد البحري، “ضرورية و هامة بالنسبة للاقتصاد الوطني و من شأنها المساهمة في تخفيض فاتورة الاستيراد و محاربة الارتفاع في كثير من المواد المتعلقة بهذا المجال”.
ولهذا الغرض، يقول مسئول القطاع، فإن مصالحه” تعمل على توفير العقار المناسب بداخل هذه الفضاءات إن وجد و وضعه في متناول المستثمرين الذين يريدون توسعة نشاطاتهم أو لحاملي المشاريع التنموية الناشئة في المجال”.
وقام الوفد الوزاري، بعد إشرافه على مراسيم توقيع الاتفاقية المذكورة بحضور جميع الفاعلين و المستفيدين بمقر الولاية، بزيارة تفقدية لورشة “كوريناف” لصناعة و بناء و صيانة السفن بداخل ميناء زموري (شرق الولاية) حيث تم الاطلاع على العقار الممنوح لها، ليتم بعد ذلك معاينة مشروع إنجاز سفينتين لصيد التونة بطول 35 مترا كسابقة أولى من نوعها وطنيا.
كما توقف الوفد الوزاري بمنطقة النشاطات الصناعية الموجهة حصريا للاستثمارات الموجهة للصيد البحري و تربية المائيات، القريبة من ميناء زموري، التي وضعت حيز الخدمة منذ سنة و نصف بعدما وفرت على مستواها و جهزت بكل الوسائل الضرورية للاستثمار.
وكان وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، هشام صفيان صلواتشي، قد أوضح في تصريح عقب زيارة ورشة كوريناف بزموري، بأنه تم رسميا، بموجب هذه الاتفاقية التي تعد الأولى من نوعها منذ إسداء رئيس الجمهورية لتعليمات للحكومة من أجل الاهتمام بترقية و تطوير قطاع صناعة و صيانة السفن، منح عقود استغلال لمساحة تقدر بـ 2400 متر مربع لمؤسسة “كوريناف” لصناعة و صيانة السفن بداخل ميناء زموري (شرق بومرداس) بغرض توسيع نشاطاتها الاستثمارية القائمة حاليا على مساحة تقدر ب 4280 متر مربع.
كما استفادت مؤسسة “تكنوفال” التي تنشط بميناء سيدي يوشع بولاية تلمسان، حسب الوزير، من مساحة 5000 متر مربع إضافية لتوسيع نشاطاتها القائمة حاليا في مساحة تقدر بـ 1000 متر مربع بداخل ميناء هنين بنفس الولاية و تخصيص مساحة 3376 متر مربع لفائدة مؤسسة “الربيع” لتوسيع نشاطاتها بميناء سيدي يوشع بولاية تلمسان أيضا.