استقبل وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة مساء امس الثلاثاء ، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين علي بوغزالة مرفوقا بأعضاء من الأمانة الوطنية للمنظمة، اللقاء كان فرصة لتبادل الرؤى حول واقع القطاع وآفاقه المستقبلية ومختلف القضايا ذات الصلة بالشق الاجتماعي والتاريخي لاسيما منها حفظ الذاكرة الوطنية المرتبطة بثورة التحرير الوطني،
استهلت الزيارة بمعاينة مركز الأرشيف الخاص ببطاقية المجاهدين وأرامل الشهداء وذوي حقوق المجاهدين والشهداء، أين تلق الوفد شروحات تقنية خاصة بطرق حفظ وتصنيف هذا الأرشيف واستغلاله وفق المعايير الأكاديمية المطبقة عالميا،
وحفاظا على هذا الرصيد الوثائقي، كشف السيد الوزير عن إطلاق عملية الرقمنة الشاملة للأرشيف وتسييره، من خلال ما تم اقتناؤه من تجهيزات عصرية تتمثل في مركز للبيانات (data center) وأجهزة للمسح الضوئي المتخصص عالية الدقة، لتجسيد المشروع الخاص بالتسيير الإلكتروني للوثائق GED الذي يعتبر آلية ستسمح بتسيير تدفق الوثائق بالقطاع وترتيبها وتخزينها وأرشفتها بما يسهل الاستغلال الأمثل لهذا الإرث التاريخي،
كما كان للوفد زيارة ميدانية إلى مركز الرقمنة والأنظمة المعلوماتية بمقر الوزارة، اين تم عرض مختلف المهام التي يسهر عليها فريق تقني متخصص في مجال الشبكة ، و تطوير التطبيقات والصيانة، والأمن السيبراني، وفي هذا الشأن سطر قطاعنا الوزاري برنامجا طموحا لعصرنة القطاع من خلال:
تعميم الربط بشبكة الألياف البصرية للمديريات الولائية للمجاهدين مع توسيع شبكة الانترانات القطاعية إلى المؤسسات تحت الوصاية (مراكز الراحة -المتاحف الجهوية -متحف المجاهد – مركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر- المركز الوطني لتجهيز معطوبي حرب التحرير وذوي الحقوق)،
تحديث وتطوير النظام المعلوماتي للقطاع عن طريق التحكم في المعطيات من حيث رقابة ملفات البطاقية والمنح والإمتيازات الاجتماعية الأخرى وضبط الاحصائيات والمؤشرات الخاصة بالقطاع بهدف وضع استراتيجية استشرافية تسطر من خلالها أهداف مستقبلية.
انجاز المنصة الرقمية الخاصة بتاريخ الجزائر 1830-1962، هذا المشروع الذي يعتبر حاويا للذاكرة الوطنية ومرجعا علميا أكاديمي ملهما في تكريس الرصيد المعرفي التاريخي وتبليغه الى مختلف شرائح المجتمع، كما ستكون الفضاء الرحب الذي يواكب جهود التنمية و دخول عالم الرقمنة والتطور في الجزائر الجديدة.
في الأخير تم عقد جلسة عمل ختامية أكد خلالها السيد الوزير حرص القطاع على ضمان الرعاية اللازمة للمجاهدين وحفظ ذاكرتهم وتبليغها إلى الناشئة بأفضل السبل، كما تقدم الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين نيابة عن أعضاء الأمانة الوطنية للمنظمة، بجزيل الشكر والامتنان لكافة إطارات القطاع وعلى رأسهم السيد الوزير على المجهودات المبذولة للحفاظ على ذاكرة الشهداء والمجاهدين، منوها بالمنهجية الجديدة المتميزة بالعمل التشاركي بين المنظمة والوزارة في دراسة مختلف القضايا المتعلقة بشؤون المجاهدين الاجتماعية منها والتاريخية.