اكد عبد الحميد حمداني، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، للإذاعة الوطنية القناة الثالثة اليوم الأربعاء في ما يخص حرائق الغابات انه سيتم قريبا تفعيل إستراتجية جديدة لمكافحة حرائق الغابات مبنية على اليقظة و الاستباقية و العمل الجواري و الحضور الدائم في الميدان بإشراك المجتمع المدني بكل مكوناته (الجمعيات، فدرالية الصيادين، الساكنة في الأرياف، الكشافة الإسلامية…)
ومن جهته وزير الفلاحة شدد على أن أغلب الحرائق التي سجلناها إلى غاية اليوم سببها إجرامي خاصة الحريق الذي شهدته ولاية خنشلة مؤخرا ، ومؤكدا الصور التي أخذتها الوكالة الفضائية الجزائرية عن طريق القمر الصناعي تؤكد أن كل الحرائق المسجلة انطلقت من حواف الغابة.
فيما استهجن الاحداث المفتعلة بالغابات معتبرا ان حرق غابة كثيفة عمدا في منطقة الاوراس يوم عيد الاستقلال غير مقبول لما لها من دلالة رمزية. هذا يستدعي منا التحلي باليقظة والمسؤولية الجماعية لمكافحة هذه الظاهرة بمشاركة الجميع
وفي ذات الصدد اعتبر وزير الفلاحة المحافظة على الغابات ومكافحة الحرائق قضية مواطنة تفرض علينا المشاركة بقوة في حملات التحسيس واشار الوزير الى ان الحرائق مست 8.500 هكتار منذ بداية فصل الصيف إلى غاية اليوم مقابل 2000 هكتار خلال نفس الفترة من السنة الماضية. أكثر من 92 بالمائة من الحرائق اندلعت في ولاية خنشلة وكشف في سياق تصريحاته عن تعويض الفلاحين المتضررين من هذه الحرائق سيكون عيني وسيتكفل بها صندوق القطاع ، فيما كشف ايضا ان هناك برنامج استعجالي لفتح المسالك في خنشلة و نحن نعمل لإطلاق برنامج خاص بفتح المسالك عبر كل مناطق الوطن مما سيساهم في الحد من الحرائق.